IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الجمعة في 22/03/2019

بعيدا من الانطباع الشعبي العام الذي عبر عن نفسه على مواقع التواصل، ولو أنه تراوح بين الصحيح والخاطئ والمبالغ فيه، الأكيد أن اللهجة الحادة التي استخدمها وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو في التعبير عن مواقف بلاده من على أرض لبنان، لم ولن تفعل فعلها في زعزعة الوحدة الوطنية اللبنانية والاستقرار الداخلي، خصوصا أن ما صدر عن رأس الديبلوماسية الأميركية الوافد إلى لبنان من فلسطين المحتلة، يعني واشنطن وحدها، ولا يلزم بيروت، التي تطبق السياسة الخارجية التي تحقق مصلحتها الوطنية وتناسب شعبها، فقط لا غير.

وفي موازاة موجة التحليلات والتأويلات والتفسيرات المتضاربة المعتادة، لعل الأجدى يبقى في التركيز على ما ينفع اللبنانيين، والاستحقاقات الداهمة في هذا المجال أكثر من أن تعد أو تحصى، لكن البارز منها في الوقت الراهن ما يلي:

أولا: ضرورة الانتهاء سريعا من درس خطة الكهرباء تمهيدا لإقرارها في مجلس الوزراء والبدء بتنفيذها، ولعل في الاجتماع الذي عقد السادسة مساء اليوم في السراي الحكومي للجنة الوزارية، دليلا ملموسا الى استجابة رئيس الحكومة والوزراء لرغبة رئيس الجمهورية في انجاز الموضوع في أسبوع واحد.

ثانيا: اعطاء الملف البيئي اولوية استثنائية، على مختلف المستويات. وفي هذا الاطار، لفت اليوم المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير البيئة فادي جريصاتي، والذي دفع مضمونه حتى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى التغريد قائلا: “برافو”، قبل ان يرد عليه الأخير بالقول: “البيئة دايما بتجمعنا”.

ثالثا: تثبيت لبنان النموذج، أكثر فأكثر يوما بعد يوم، ولعل في قداس التوبة والمغفرة الذي يقام برعاية الرئيس العماد ميشال عون ومباركة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي الرابعة من بعد ظهر غد السبت في كنيسة سيدة التلة في دير القمر، بمشاركة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مؤشرا واضحا إلى صدق النوايا، ووضوح الأهداف.