IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الثلثاء في 10/09/2019

بعد عقود عاث فيها المفسدون في الدولة فسادا وهدرا، لن يكون توقع حل سحري واقعيا أو منطقيا. الأكيد أن كل المعالجات ستأتي بالتدرج، وبمفهوم الدولة والدولة وحدها، مستتبعة خطوات سبق انجازها وتثبيت مفاعيلها.

هكذا مثلا هو واقع حال ملف المعابر غير الشرعية. بعد انتصار “فجر الجرود” وتطهير الحدود من المجموعات الارهابية، يبرز اليوم ملف المعابر غير الشرعية، من باب مزايدات بعض أول قد لا يكون مرتبطا بحجم التهريب بقدر ارتباطه بتحجيم “حزب الله”، ومزايدات بعض آخر، يتخذ من التصويب على المعابر غير الشرعية وتضخيم التهريب عبرها، ستارة لاخفاء واقع التهريب الأكبر والأخطر عبر المعابر الشرعية.

هذا الملف سيحضر غدا على طاولة السراي الحكومي، في اجتماع يترأسه الحريري ويحضره وزراء الدفاع والداخلية والمال إلى قادة الأجهزة العسكرية والأمنية.

أما الخطوط السيادية في المواجهة مع اسرائيل، فقد رسمها رئيس الجمهورية واضحة لمساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد شينكر. في استقباله في بعبدا، كرر الرئيس عون للضيف الحريص، كما بلاده، على استقرار لبنان، مؤكدا أن أي تصعيد من قبل اسرائيل سيسقط حالة الاستقرار الذي تعيشه المنطقة الحدودية منذ حرب تموز 2006. علما أن الاستقرار اللبناني لا يرتبط فقط بوضع الحدود الجنوبية. فأزمة النزوح السوري الضاغطة على كل القطاعات اللبنانية تبقى عنوانا رئاسيا ملحا، لجهة مطالبة الولايات المتحدة بالمساعدة في عودة النازحين. مساعدة يطلبها الرئيس عون من كل ضيوفه، مشددا على أن لبنان سيواصل العمل على إعادة النازحين.

بالتزامن، كان الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله يعيد تأكيد معادلة الردع مع العدو الاسرائيلي، من منطق الرد المناسب والمتناسب، وسقوط الخطوط الحمر في الدفاع عن لبنان، والتي لا تعني التخلي عن القرار 1701 الذي لا تعترف به اسرائيل ولا تطبقه، وفق ما أكد السيد نصرالله.

الأمين العام ل”حزب الله” تطرق في قسم من كلمته في ذكرى عاشوراء، إلى الوضع الاقتصادي، مذكرا بمبادئ الحزب في مقاربة موازنة 2020 الرافضة لأي ضرائب على ذوي الدخل المحدود، والمتمسكة باستعادة الأموال المنهوبة في ظل ادارة وقضاء نزيهين، بعد تعيينات تملأ الفراغات الادارية وفق معياري الكفاءة والنزاهة.

تعيينات وضعها رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، ومن مطرانية بيروت المارونية، في سلة الابتزاز السياسي: فإما أن يكون “المردة” شريكا فعليا وإما يحجم عن طرح التعيينات الواجبة في وزارته، انطلاقا من انه “مقلع” من ان هذا العهد ليس عهده.