IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الخميس في 07/11/2019

اهلا وسهلا بالثورة
بعد تصويب البوصلة، أقله إلى الآن، أهلاً وسهلاً بالثورة.

فالعلم اللبناني أصلا علمنا، والمطالب المرفوعة أصلا مطالبنا، ومكامن الهدر والفساد في الدولة بإداراتها ومؤسساتها كافة، نحن أول من أضاء عليها، وناضل في سبيل إزالتها منذ سنين… وما التحرك الذي التقى فيه ولو عن غير قصد، شباب الحراك بشباب التيار أمام منزل فؤاد السنيورة في بلس إلا أحد الأمثلة عن ذلك.

ما سبق خلاصة توصلت إليها أوساط التيار الوطني الحر عبر الـ OTV، مشددة على أن الموضوعية تقتضي التذكير بأن العماد ميشال عون، قبل الرئاسة وبعدها، هو أول من فتح معظم الملفات التي يطرحها شباب الحراك اليوم، وهو كان أول المبادرين إلى التحرك فيها، سواء بالسياسة، أو التشريع، أو الحكومة، أو القضاء، وهو أصلا كان أول من دعا الشعب اللبناني إلى الثورة… ليس اليوم، بل منذ عودته من المنفى عام 2005 على الأقل، وإطلاقه معركة أعطى عنوانها إسما لتكتله النيابي… أي التغيير والإصلاح: تغيير الطبقة السياسية الفاسدة بالممارسة الديمقراطية والانتخاب، وإصلاح الدولة المهترئة بمحاربة الفساد.

بعد تصويب البوصلة، أهلا وسهلا بالثورة: ثورة لبنان، لاالثورة المنسوخة عن حرب سوريا أو سواها… ثورة لبنان، لا ثورة الشتائم وقطع الطرق والاستهداف السياسي… ثورة لبنان، لا ثورة إسقاط النظام وتوطين النازحين ووصف مكون لبناني أساسي بالإرهاب.

أهلا وسهلا بالثورة من أجل حكم صالح وحكومة نظيفة وقضاء عادل واقتصاد متين ووضع مالي مستقر.

أهلا وسهلا بالثورة ضد الفقر والجوع، لا ضد لبنانيين آخرين لهم الهموم نفسها، والمطالب عينها، والمسار النضالي التاريخي المعروف.

أهلا وسهلا بالثورة من أجل لقمة العيش، لا من أجل تحويل البلاد لقمة سائغة لمشاريع غامضة، داخل الحدود أو خارجها.

إذا استمر تصحيح البوصلة، أهلا وسهلا بالثورة، فنحن أصلا الثورة والغضب… تتابع أوساط التيار، لافتة إلى أن اللبنانيون يستبشرون خيرا بالنشاط القضائي اللافت هذه الأيام، معتبرين إسقاط الخطوط الحمر من إنجازات الثورة… فلا رئيس ولا وزير ولا نائب ولا موظف ولا أي مسؤول فوق سقف القانون بعد اليوم. أما التشفي والشماتة وسائر مظاهر اللاثورة، فمرفوضة ومنبوذة وممقوتة من جميع الناس.

هذا في الثورة. أما في الحكومة، فلا جديد في الأفق سوى المراوحة. مراوحة المشاورات، ومراوحة الحلول، ومراوحة المراوغة، في وقت يواصل بعض القوى السياسية التصعيد والتهديد، غير آبهين بالخطر الذي يتهدد اللبنانيين جميعا أكثر من أي يوم مضى.