IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الثلثاء في 2021/03/02

الوضع الاقتصادي سيء جدا، والوضع المالي ليس بأفضل حال. لكن التلاعب بسعر صرف الدولار سياسي أكثر منه اقتصاديا أو ماليا.

هذه الخلاصة لا يتفهمها اللبنانيون أبدا، لكنهم يفهمونها بكل تأكيد.

الوضع الاقتصادي سيء جدا، والوضع المالي ليس بأفضل حال. لكن التلاعب بسعر صرف الدولار سياسي أكثر منه اقتصاديا أو ماليا.

هذه الخلاصة لا يتفهمها اللبنانيون أبدا، لكنهم يفهمونها بكل تأكيد.

لا يتفهم اللبنانيون أن يتمادى الانهيار من دون أفق للحل، لكنهم يفهمون أن سعر الصرف ينخفض كلما لاحت تباشير إيجابية ما، ولا يلبث أن يرتفع عندما تسوء الاخبار.

لا يتفهم اللبنانيون أن يمتنع رئيس الحكومة المكلف عن التزام الميثاق والدستور والمعايير الموحدة التي تساوي بين اللبنانيين، لكنهم يفهمون أن تجارب التلاعب بمصير الناس لتحقيق أهداف سياسية تتكرر بشكل مفضوح.

لا يتفهم اللبنانيون لا مبالاة معظم الطبقة السياسية بأوضاعهم المعيشية، لكنهم يفهمون أن المنظومة بفروعها كافة، تحارب بكل قوتها للبقاء، في مواجهة الطروحات الإصلاحية المعروفة، التي تبدأ بالتدقيق الجنائي، ولا تنتهي بإقرار القوانين الإصلاحية العالقة في مجلس النواب بسبب رفض غالبية القوى السياسية في لبنان للإصلاح، على رغم مناداتها بالعكس.

أمور كثيرة لا يتفهمها اللبنانيون هذه الأيام، على رغم أنهم يفهمونها. غير أن ما يجب أن تتفهمه وتفهمه المنظومة التي تتحكم بالبلاد منذ ثلاثين عاما على الأقل، هو التالي: عقارب ساعة الشراكة لن تعود إلى الوراء، فلا عودة أبدا عن هدف الإصلاح، مهما ارتفع سقف الضغوط، وبلغ مدى الابتزاز.

وفي كل حال، العشرة آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد “مش كلمة بالتم”، وكذلك التنصل من الميثاق وتجاهل الدستور، واستعادة سياسة الصيف والشتاء فوق سقف واحد.