IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الإثنين في 7/3/2016

otv

في زمن الوصاية يحكى أن عبد الحليم خدام، أو من ينوب عنه من ضباط عنجر، كانوا يتولون إجراء امتحانات القبول للمؤهلين للتعيين في مواقع النواب والوزراء وحتى الرؤساء … كانت الأسئلة بسيطة مبسطة. وكانت المسابقة معروفة ومحفوظة سلفاً، من دون غش ولا نقل ولا روشيتة  … كان يسأل المرشح عن رأيه بالوجود السوري في لبنان. وعن العلاقات المميزة. وعن تلازم المسارين. وكانوا يسألون أحياناً ببسمة صفراء، عن ضوابط العمالة السورية في لبنان. فيفهم المرشح أن المقصود عمالة المسؤول اللبناني لضباط سوريا … فينجح أو يرسب … هكذا استمر هذا النهج، حتى سقط لبنان وأسقط معه سوريابعد صراع طويل ونضال مرير، زال زمن الوصاية وبزغ فجر السيادة… فجأة تبين أن ما تغير مجرد تفاصيل … فغالبية المرشحين ظلت هي ذاتها … واللجنة الفاحصة ظلت مرتبطة، لا بل مربوطة بالخارج … أما الأسئلة فتحولت كالتالي: ما رأيك بسرقتنا للأملاك العامة في قلب بيروت ووسطها وبحرها وبرها وهوائها؟ ما هو موقفك من استيلائنا على قاعدة الجيش وتحويلنا نحو نصف قيمة الدين العام إلى جيوبنا؟ ما هي سياستك حيال نهب ملياري دولار مقابل ترك النفايات بلا حل؟ ومن ثم ما هو رأيك في تحايلنا على سيراليون وروسيا، وتزويرنا مستندات بلدية ودولية، لاستمرارنا في السرقة عبر كارثة النفايات، من دون محاسبة؟ ما هي وجهة نظرك الدستورية، حول تزويرنا لمحاضر مجلس الوزراء، وسطونا على المرافق العامة، من المطار إلى كا ما هو قابل للطيران، وتغطيتنا لبيع أرض لبنان خلافاً للقانون، وسكوتنا عن التوطين الصامت والمقنّع، وتفرجنا على تحلل الدولة وتفكك الوطن؟؟!المشكلة اليوم أن أياً من المرشحين لم ينجح بعد في الفحص. ولحسن الحظ أن أي مسؤول لن يجرؤ على أن يفعل … ما الحل إذن؟ البعض يقول بالاستسلام… بعض آخر يقول بالمقاومة … بعض ثالث بات ينتظر عجيبة. تماماً كما فعلها مرة أخرى، مار شربل، وكما تكشف نشرة أخبار الـ OTV.