IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ال “او تي في” الثلثاء 30 كانون الثاني 2018

إلى البطل الذي حرر القدس أمس، من سن الفيل… رسالة…

قبلك، وقبل اثني عشر عاما، لا ينقصها غير أسبوع واحد… جاءت مجموعة أخرى مثلك… ومثل زمرتك…

كانوا مضللين مثلك… موتورين مثلك… حاقدين مخربين رعاعا مثلك… جاءوا إلى قلب بيروت… بحجة الغضب أيضا… لتطاول آخر على ذات إلهية… فحولوا غضبهم المزعوم، تحطيما للأملاك العامة… واعتداء على ممتلكات الناس وأرواحهم… وتدنيسا للمقدسات واستباحة لسلام الوطن ووفاق مواطنيه…

يومها سميت سقطة عارهم، غزوة 5 شباط، تماما كما ستسجل سقطة عارك للتاريخ باسم غزوة 29 كانون… ويومها، كما أمس، كان الغرض ضرب وفاقنا… ونسف استقرارنا… وتحريض غرائزنا وإشعال وطننا… وكان خلفهم طابور خارجي معروف ومكشوف…

ويومها، وقفنا صفا واحدا… وصوتا واحدا… أننا أخوة… وأننا أهل… وأننا شعب واحد في حياة واحدة. ويومها قلنا، أننا سنظل إلى جانب جماعة لبنانية أصيلة مؤسسة… هذه الجماعة التي أعطت لبنان دما ونضالات وشهادات وشهداء… من الشيخ أحمد طبارة إلى الشيخ صبحي الصالح… ومن معروف سعد إلى رشيد كرامي ورفيق الحريري. وليل أمس، جئت أنت… بالمؤامرة ذاتها والضلالة نفسها…

ولك ولمن كان خلفك من أعداء لبنان نقول: لن نقع في فتنتكم… لن نسقط في فخكم وسمومكم الخارجية المكشوفة، في هذا التوقيت بالذات… سنظل مع المقاومة… ومع جماعة المقاومة… ومع بيئة المقاومة…

سنظل نؤمن بالوطن، انطلاقا من نهائية السيد موسى الصدر… ومن جهادية أدهم خنجر… وبطولة السيد حسن نصرالله… وسنظل نرى في تفاهم مار مخايل، حماية للبنان بوجه العدو… من الصهيوني إلى الداعشي… وسنظل نقرأ أسماء أبطال أبناء لنا، من محمد سعد وأحمد قصير إلى هادي وعماد، أخوة في دمنا الذي سكبناه أيضا على غير جبهة ومعركة وتحرير… من دون أسماء ولا منة ولا جميل…

إلى البطل الذي حرر القدس أمس من سن الفيل… إقرأ تاريخنا… أو قل لمن يقرأ أن يخبرك عنه… فنحن سنظل أخوة لكل لبناني حر شريف… وستظل كرامتنا متساوية، ومن كرامات بعضنا…

ولن نبدل تبديلا…