صحيح أن اسرائيل قامت على العدوان منذ نشأتها لكن الصحيح أكثر أن لكل عدوان أهدافا، فما هي أهداف حرب الدرونز؟ هل تندرج هذه الحرب الى ضرب القرار 1701 خصوصا الفقرة المتعلقة بوقف العمليات القتالية؟.
ما يمكن قوله حتى الآن إن لحرب الدرونز أهدافا تتعلق بسلسلة أمور..
أولا: تسويق نتنياهو للانتخابات التي ستجري الشهر المقبل، لكن ماذا لو جاءت النتائج عكسية لدى الرأي العام الذي قد لا يريد صورة القوي القادر على خوض الحروب التي يمكن ان لا تكون مطلوبة شعبيا؟.
ثانيا: التأثير في الموقف الايراني من دعوة ترامب الى التفاوض على النووي والبالستي، لكن ماذا لو قررت طهران عدم التفاوض قبل وقف العقوبات؟.
ثالثا: فرض صفقة القرن وإعلانها قبل الانتخابات الاسرائيلية، لكن ماذا لو استمر الرفض الفلسطيني للصفقة؟.
وازاء الاعتداءين الاسرائيليين على الضاحية، وقوسايا وبعد تشاور بين الرئيس عون والرئيس الحريري، يعقد المجلس الاعلى للدفاع غدا اجتماعا طارئا في قصر بيت الدين لبحث التداعيات، فيما الحريري ابلغ سفراء الدول الخمس ان لبنان سيتقدم بشكوى الى مجلس الامن .
في أي حال التسخين الاسرائيلي متواصل لكن دون ان يبلغ حد الحرب الواسعة وان كانت روسيا قد حذرت من اندلاع حرب واسعة النطاق في الشرق الاوسط بسبب الهجمات الاسرائيلية الاخيرة على لبنان وسوريا
فحرب الدرونز ستقابل بحرب الأدمغة والسؤال الذي يطرح نفسه يتعلق بالمدى الاقصى للطائرة المسيرة، وهو عشرة كيلومترات فمن أين أتت الطائرتان المسيرتان الى الضاحية الجنوبية؟ هل من البحر وهذا يرتب مسؤولية على اليونيفيل؟ أم من البر وهذا ما يجعل ملف العملاء مفتوحا؟.
ورغم التسخين الحاصل إسرائيليا في لبنان وسوريا والعراق أجواء مريحة في قمة مجموعة السبع حيث الملف الايراني حاضر بتفاصيله هذه الاجواء تنبئ بقمة أميركية-إيرانية في وقت قريب.