رغم كل ما قيل عن دخول لبنان في العتمة الشاملة وانفصال شبكة الكهرباء بشكل كامل، بعد نفاد الغاز اويل من معملي دير عمار والزهراني، عمليا لم يشعر المواطن اللبناني بأي فرق، لأن ساعة واحدة كانت تعطى له نهارا أو ليلا ولم تكن لتؤثر عليه.
وفيما الكوارث الإجتماعية واقعة واقعة، مع التحليق الجنوني للدولار مقابل الليرة اللبنانية، سارع وزير الطاقة والمياه وليد فياض الى طمأنة المواطنين بأن الشبكة عادت الى عملها الطبيعي بعد ظهر اليوم وفقا لما كانت عليه قبل نفاد مادة الغاز أويل في المعملين.
وجدد فياض شكره لرئيس الحكومة ووزير الدفاع وقائد الجيش ومؤسسة كهرباء لبنان ورئيس مجلس إدارتها على تجاوبهم السريع من أجل إعادة ربط الشبكة الكهربائية من خلال تسليم قيادة الجيش كمية إجمالية تبلغ 6000 كيلوليتر من مادة الغاز اويل مناصفة بين كل من المعملين من احتياطي المؤسسة العسكرية.
وأعلن أنه تم الحصول على موافقة المصرف المركزي للحصول على مئة مليون دولار وأرسلت الى دائرة المناقصات لإجراء إستدراج العروض لإستيراد الفيول ويساعد هذا الأمر في رفع ساعات التغذية الكهربائية بحلول أواخر الشهر الحالي.
والى حين تخطي الحلول الموضعية يبقى الأمل معقودا على انتشال اللبنانيين من الهاوية عبر إصلاحات من المقرر أن تبدأ بها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الذي استقبله اليوم العاهل الأردني في عمان مجددا وقوف الأردن المستمر الى جانب لبنان.
وفيما يشهد القصر الجمهوري عصر الثلاثاء المقبل جلسة لمجلس الوزراء، يعرض خلالها لرؤية كل من وزيرة الدولة لشؤون التنمية والوزراء والمتعلقة بوزاراتهم وخطة عملهم،
سيكون لبنان الخميس المقبل على موعد مع زيارة نائبة وزير الخارجية الأميركية التي ستكون بيروت محطتها الثانية بعد موسكو وقبل لندن.
وتأتي الزيارة الأميركية في أعقاب زيارة وزير الخارجية الإيرانية وعروضه في مجالي الطاقة والنقل، في وقت تعمل فيه الإدارة الأميركية على عدم سقوط لبنان بالكامل في يد الرعاية الإيرانية.
في الإقليم، العين على الإنتخابات التشريعية العراقية مع تحول العراق الى دائرة استقطاب تتقاطع فيها العلاقات الإقليمية- الدولية خصوصا لجهة المحادثات السعودية- الايرانية.
نبدأ النشرة من خبر استقبال ملك الأردن عبدالله الثاني للرئيس ميقاتي. فقد أذاع الديوان الملكي الهاشمي بيانا جاء فيه أن جلالة الملك عبد الله الثاني إستقبل في قصر الحسينية اليوم رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وتناول اللقاء العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع البلدين والشعين الشقيقين وآليات توسيع التعاون في شتى المجالات.
وجدد العاهل الأردني التأكيد خلال اللقاء على وقوف الأردن المستمر إلى جانب لبنان وشعبه الشقيق كما جرى البحث في الأزمات التي تشهدها المنطقة ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها، وحضر اللقاء رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ومدير مكتب الملك الدكتور جعفر حسان.