IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الثلثاء في 16/06/2020

ريح المصالحات التي هبت أمس من عين التينة بعد لقاء جنبلاط-أرسلان برعاية من الرئيس نبيه بري رفدها بعد ظهر اليوم لقاء بين الرئيس بري والرئيس سعد الحريري الذي استبقاه رئيس البرلمان الى مأدة الغداء والهدف هو الدفع بالجهود الوطنية لتطويق التوتر الذي شهده الشارع في الآونة الأخيرة ومساندة المساعي الحكومية في كبح الانهيار الاقتصادي..

هذه الأجواء وهذه الأرياح يريدها ويؤكد عليها رئيس الجمهورية العماد عون وهو يوجه بتفعيلها من خلال اللقاء الوطني الجامع المنوي عقده في القصر الجمهوري في الخامس والعشرين من الجاري، وقد باشر رئيس مجلس النواب بدعوة رؤساء الكتل النيابية للمشاركة باللقاء الذي يحضره أيضا رؤساء الجمهورية والحكومة السابقون، إلا أن السؤال المطروح هو عن الريح الساخنة التي حملت القرار الظني في حادث البساتين -قبر شمون والذي صدر بعيد ظهراليوم أي بعد اثنتي عشرة ساعة من مصالحة عين التينة ما أحدث بعض الريبة الآنية او المباشرة لدى الجمهورين.. القرار بالمتهمين, شمل ثلاثة عشر اشتراكيا” وثمانية من الحزب الديمقراطي.

لكن, عندما استطلعنا أوساط مرجعية عليا ومعنية بالمصالح أفدنا بأن الأمر كان مرتقبا” في سياقه الطبيعي والقضائي، وأن التفاهم الذي حصل في عين التين تناول كل زوايا ومتفرعات ملف المصالحة ومساراتها التسووية وأن اللجنة المؤلفة ستنشط على كل المسارات.
في الغضون وبموازاة هذه الإتصالات دوت صرخة من التجار ألف باؤها إقفال المعابر غير الشرعية للحد من نزف الدولار ومن اندفاع الإقتصاد نحو الإنهيار وسنكون مع صوت صرخة التجار في سياق النشرة..
إذن
بالنسبة الى لقاء بري -الحريري أكدت أوساط مطلعة على الأجواء أن لا أولوية تتقدم على أولوية حفظ السلم الاهلي وتكثيف المساعي لوأد أي محاولة تريد أخذ البلد نحو منزلقات الفتنة وأن التخريب بالممتلكات العامة والخاصة مدان بكل المقاييس ولا يعبر عن وجع الناس وأن الأجواء كانت إيجابية ودية وبناءة.