IMLebanon

نحو مؤتمر لبناني للتسوية في باريس.. والحريري يتّهم حزب الله بتعطيل البلد

نحو مؤتمر لبناني للتسوية في باريس.. والحريري يتّهم حزب الله بتعطيل البلد

سلامة يؤكّد الإلتزام بالإجراءات الأميركية.. ومقتل أمير داعش في عرسال بعملية للجيش

يطوى العام 2016 اليوم شهره الرابع، لتدخل البلاد، مع عطلة عيد الفصح الشرقي، شهر أيّار الذي هو شهر الاستحقاقات العادية والكبيرة، فمن اوله حتى آخره تتنوع الحركة السياسية وتتوزع بين اختيار الأوّل من أيّار، يوم المسيرات والنقابات في عيد العمال، و29 منه آخر استحقاق للانتخابات البلدية التي تبدأ في 8 أيّار في بيروت ومحافظتي البقاع وبعلبك – الهرمل، حيث شهدت الحدود الشرقية، بدءاً من صباح أمس الباكر، عملية استباقية نوعية للجيش اللبناني أدّت إلى مقتل أمير «داعش» في عرسال فايز الشعلان المعروف «بأبو الفوز» ومرافقه السوري أحمد مروة، وتوقيف السوري الثالث محمّد مصطفى الموصللي الملقب «بأبو ملهم» وهو المسؤول الأمني «لداعش» في المنطقة.

وأشارت قيادة الجيش إلى إصابة ثلاثة عسكريين بجروح طفيفة في الاشتباك الذي وقع في وادي الحصن في جرود عرسال، لافتة إلى ان هؤلاء الثلاثة كانوا شاركوا في قتال الجيش خلال العام 2014، وهم مسؤولون عن تجهيز عدد من السيّارات المفخخة والقيام بتفجيرات عدّة استهدفت مراكز الجيش ومدنيين في عرسال ومحيطها، حسب ما جاء في بيان القيادة.

ووصف مصدر أمني العملية بأنها تأتي في توقيت مناسب، وفي إطار بعث رسالة واضحة للمجموعات المسلحة بأن عمليات الرصد والمراقبة تستهدف منع هذه المجموعات من القيام بأي عملية تخريبية سواء قبل الانتخابات البلدية أو بعدها.

وإذا كان الترقب تراجع في ما خص الاستحقاق الرئاسي، لا سيما بالنسبة لنتائج الجلسة 39 التي ستعقد في العاشر من أيّار، وبالتالي بات بحكم المستبعد رؤية رئيس جديد للبنان قبل 25 أيّار ذكرى مرور سنة ثانية على الشغور الرئاسي، على الرغم من الحراك الدبلوماسي الذي تجريه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سغريد كاغ والتي انتقلت من إيران إلى موسكو بتفويض أوروبي وربما اميركي لاقناع المسؤولين في هاتين العاصمتين بضرورة فصل الرئاسة اللبنانية عن صراعات المنطقة، وتبادل الأوراق من لبنان إلى اوكرانيا، مع عودة حلب إلى واجهة توازن القوى والمصالح بين اللاعبين الدوليين والاقليميين الكبار.

وفي السياق، أكّد سفير فرنسا في لبنان ايمانويل بون ان بلاده تتواصل مع العواصم المعنية إقليمياً ودولياً لانضاج تسوية تتعلق بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة واجراء الانتخابات النيابية، معرباً عن استعداد بلاده لاستضافة مؤتمر لبنان لانضاج هذه التسوية، مشيراً ان وزير الخارجية جان مارك ايرلون سيعود آخر أيّار إلى بيروت لمتابعة ما أثاره الرئيس فرنسوا هولاند لدى زيارته الأخيرة للبنان، كاشفاً في الوقت نفسه ان الهبة السعودية لتسليح الجيش اللبناني علقت لأسباب تخص المملكة لكنها لم تلغ.

الحريري

وقبيل وصوله مساء أمس إلى اسطنبول للقاء المسؤولين الأتراك اليوم جدد الرئيس سعد الحريري ان الأمل يبقى باجراء الانتخابات الرئاسية لانتظام عمل المؤسسات، واصفاً «حزب الله» بأنه المعطل الأساسي في البلد، فهو يعطل عمل مجلس النواب ومجلس الوزراء والانتخابات الرئاسية، مؤكداً على أهمية تكريس مبدأ المناصفة في انتخابات بلدية بيروت والتي تعبر عن الشراكة الحقيقية، معتبراً ان أهمية الانتخابات البلدية تكمن في استنهاض الشارع ولا سيما الشارع البيروتي.

وكان الرئيس الحريري وصل ليل أمس إلى مدينة اسطنبول في زيارة قصيرة إلى تركيا يُقابل خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعدداً من كبار المسؤولين ويبحث معهم الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، بحسب ما أوضح بيان المكتب الإعلامي للرئيس الحريري، الذي يرافقه في هذه الزيارة كل من الوزير السابق باسم السبع ومستشاره الدكتور غطاس خوري.