IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ ” OTV” المسائية ليوم الإثنين في 22/5/2017

 

هو ترامب الحقيقي… هذا هو الرئيس الكاوبوي… الرجل الأبيض بكل غطرسته… حاكم الأرض عاريا من كل قناع… ها هو يزور ذلك الجدار القضية، عشية الذكرى الخمسين على احتلال مدينة المدائن واغتصاب المهد والقبة…

قد لا يملك دونالد ترامب لا الثقافة ولا المعرفة ولا الذاكرة ولا العقل ليدرك دلالات ارتكابه… لكن من حوله يعرفون ويدركون… تماما كما عقد هرتزال مؤتمر بال سنة 1898… يومها سئل متى تقوم اسرائيل؟ أجاب بعد خمسين عاما… اليوم، بعد سبعين عاما على تلك الجريمة… وبعد خمسين عاما على تمددها السرطاني صوب المقدس والأقدس… جاء ترامب ليقول لنا أن لا دولة في مشرقنا وشرقنا وغربنا وعربنا… إلا ذلك الكيان الغاصب…

الباقي كله أحجية وأقنعة وإلهاءات…

يضحكون في اسرائيل كثيرا… يقولون هناك، أن ترامب أعجب بحذاء أحد الزعماء… أكثر مما أعجب بكلام كل الخطباء… وأن مضيفيه أعجبوا بنسائه… على قدر ما لاقوه بسخائهم…

يضحكون علينا في فلسطين المحتلة… في سرهم أنهم اخترعوا لنا آخر سم للانتحار: أن نقتتل مذهبيا، باسم تطرف واعتدال… أو باسم عرب وعجم… حتى ننقرض… ونباد وننتهي…

ما العمل؟ جوابنا واحد واضح: مقاومة… مقاومة، حتى لا يختطف الوطن على قارعة العالم… كما اختطف هذا المواطن وسط طريق في قلب المتن… من هو هذا المواطن؟ ومن اعتدي عليه؟