IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الخميس في 17/8/2017

كأن المطلوب هو دفع الناس إلى الاعتقاد، أو حتى الاقتناع، بأن البلد غير قابل للحكم … أو الأخطر، أنه غير قادر على الحياة … هي الخلاصة التي انتهى إليها الذين تابعوا ملف تأمين الكهرباء للناس، منذ أعوام …

ففي البداية وضعت خطة متكاملة، قائمة على بناء معامل الإنتاج … فتم تعطيلها بألف سبب وذريعة … حتى حملوا لبنان غرامات مالية دولية … وحتى عرضوا الدولة اللبنانية للوقوع في دائرة الدولة العاجزة عن سداد ديونها … كل ذلك، كي لا نبني معملا، يولد تيارا، يضيء للناس ظلمتهم، وظلم سياسييهم، وظلامة أنهم ولدوا في هذا الزمن والمكان …

بعدها لم يعد هناك غير سبيل وحيد: أن نشتري الكهرباء موقتا، من أي مصدر كان، في انتظار أن تحل روح ما على متسلط ما، فيأذن ببناء المعامل … ليتبين هنا أن أمام لبنان مصدرين اثنين لا غير، لاستجرار الكهرباء الموقتة: إما من سوريا … وإما من البحر … إلا إذا كان ثمة من يريد كهرباء صهيونية، كما فعل بالإنترنت الصهيوني … الذي تلفلف في الباروك وما بعد ما بعد الباروك …

مصدران لا غير إذن … الكهرباء السورية جاءت بسرعة … ومن دون أي تحفظ، رغم أن سعرها أغلى … أما كهرباء البحر، ومع أنها أرخص، ومع أنها خاضعة للأصول والمنطق والقانون نفسه ، فقامت عليها القيامة …

ماذا حصل اليوم في مجلس الوزراء؟ لا شيء … مجرد تأخير للضوء … وتمديد للعتمة، حتى 15 أيلول … وحتى ما بعد هذا التاريخ … أما لماذا؟ فلألف حجة وغاية في نفس اليعاقبة الجدد … كل مشكلتهم ربما، أنهم يحسبون الانتخابات غدا … وأن التيار الكهربائي … قد يغذي تيارا … آخر …

لحسن الحظ، أن الجيش غير معني بحساباتهم … فهو وحده ينجز مهمته فوق … على أعلى خط القمم، تمهيدا للحسم … أي قمم وأي حسم؟