IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الأربعاء في 26/4/2017

 

لم يكن قطع الطرق اليوم تعبيرا حضاريا كما لم يكن تعبيرا عن قضية محقة، بل كان عملا مأجورا لصالح رجال اعمال الكسارات والمرامل الذين هم في الاساس يعتدون على الطبيعة.

صحيح المثل القائل ان قطع الارزاق من قطع الاعناق، لكن الصحيح بالتأكيد ان قطع الطرق قطع لارزاق الناس الذين فؤجئوا في الصباح الباكر بتطبيق قطاع الطرق خطة محكمة باقفال الشاحنات الاوتسترادات الدولية منعا لوصول الطلاب لمدارسهم والموظفين والعمال الى اماكن عملهم والمرضى الى المستشفيات وعيادات الاطباء.

ما حصل لا ينبغي ان يتكرر فلا القوى الأمنية عاجزة عن فتح الطرق بالقوة ولا القضاء عاجز عن التحرك باتجاه قطاع الطرق.

وللمتسائلين عن دوافع قطع الطرق ثمة جواب واحد وهو ان وزير الداخلية اصدر قبل ايام قرارا بوقف عمل الكسارات والمرامل لمدة شهر لتنظيم العمل وفق القوانين الأمنية والبيئية وهذا ما أزعج البلطجية الذين ينهشون الجبال ويسيئون الى جبال لبنان فأوعزوا الى قطاع الطرق لقطع الطرق وهذا ما حصل.

ولقد طلب رئيس الجمهورية من وزير الداخلية المعالجة وهو رأس اجتماعا لمجلس الأمن المركزي بتغطية ايضا من رئيسي المجلس النيابي والحكومة.

واذا كان ما حصل حكاية اليوم في سلسلة حكايات نعيشها منذ فترة فإن مجلس الوزراء لا يفترض به ان يغيب وان استئناف جلساته ضرورة ملحة.

قطع الطرق كان موجعا للبنانيين وسط دعوة للمزارعين الى قطع جديد للطرق غدا.