سأل رئيس “المجلس الاقتصادي والاجتماعي” روجيه نسناس ممثلاً بسمير نعمة في ورشة عمل حول “المسؤولية الاجتماعية للشركات”: “أين المسؤولية الاجتماعية للشركات اليوم؟ هل فعلا نتصرف بمسؤولية اجتماعية؟ كيف نتفاعل كأفراد تجاه هذه المسؤولية؟ وكيف نعمل كقطاع خاص ونخدم كقطاع عام، الفرد والمجتمع من خلال المسؤولية الاجتماعية؟”.
ورأى في الورشة التي تنظمها مؤسسة “بيدرايا”، برعاية وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم، أنه “من خلال المسؤولية الاجتماعية نلج إلى أنسنة عالم الأعمال للوصول إلى شاطئ التنمية المستدامة، بحيث تؤثر المسؤولية الاجتماعية في البيئة، والمستهلك والمجتمعات المحلية، وفي تطور المجتمع بشكل عام بحيث تتعزز الثقة أكثر فأكثر بين أفراد المجتمع، وتتعزز ثقة المواطن بالمؤسسات العامة التي وجدت لخدمة المجتمع والأفراد”.
وشدد على ضرورة “تعاون المجتمع المدني وقوى الإنتاج والدولة لصوغ حلول، إذ لا استقرار اجتماعيا على حساب النمو الاقتصادي ولا ازدهار اقتصاديا على حساب الأمان الاجتماعي، وكل هذا يأتي من خلال إطار وحيد هو المسؤولية الاجتماعية”.
ثم كانت كلمة لمديرة “بيدرايا” باتريسيا شرفان التي أبرزت أهمية هذه الورشة وسط التطورات الاقتصادية العالمية في شتى القطاعات وتأثيراتها في النمو الاقتصادي والاجتماعي في هذه المرحلة.
ثم عرض الخبير نكوس افلوناس للمواضيع التي ستتناولها الورشة خلال جلسات العمل.
والقى كلمة الاتحاد الأوروبي مارسيللو موري ممثلاً السفيرة أنجيلينا إيخهورست، شارحا التجربة الأوروبية في المسؤولية الاجتماعية للشركات، وأهميتها على صعيد التنمية الاقتصادية.
وأشادت رفيف برو ممثلةً حكيم، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي الذي ينعكس إيجابا على مشاريع الإصلاح والتنمية في لبنان، مؤكّدة “ضرورة ايلاء المسؤولية الاجتماعية الأهمية الكبرى من ناحية التشريعات وتحفيز الشركات اللبنانية للعب دورها الاجتماعي نظرا للانعكاسات الايجابية التي تتركها على مجتمع الأعمال والاقتصاد الوطني”.