IMLebanon

شاهي يريفانيان يقود كبرى شركات التطوير العقاري “SAYFCO”: هدفنا الوصول إلى كل مغترب يطمح بالتملّك في لبنان وتحفيز الشباب على عدم الهجرة

sayfco

موريس متى

مع استمرار حالة الركود الاقتصادي التي يعيشها لبنان في ظل الازمات الداخلية والاقليمية، يواصل القطاع العقاري تحدي كل المعوّقات. فشركات التطوير العقاري مستمرة في مشاريعها في لبنان ايماناً بهذا البلد وبمستقبله، وتحديداً في ما يتعلق بمستقبل قطاعه العقاري. وخير مثال على هذه الشركات، شركة “Sayfco Holding” التي اثبتت وتثبت يوماً بعد يوم انها من ابرز شركات التطوير العقاري، بناء وتسويقاً في لبنان، مع اكثر من 25 مشروعاً بقيمة تتخطى الملياري دولار.

وراء هذه الشركة المؤسس شاهي يريفانيان الذي اسسها عام 2004 واصبحت امل العديد من الشباب اللبناني كي يتملكوا في وطنهم منزلاً كان اشبه بحلم يستحيل تحقيقه، وذلك بعدما اعتمدت “Sayfco” العديد من التسهيلات المالية لذوي الدخل المحدود، بحسب يريفانيان.

ويقول الرئيس التنفيذي رئيس مجلس ادارة الشركة شاهي يريفانيان في هذا السياق للـ”النهار”: هناك حوالي 17 مليون لبناني حول العالم نتيجة الهجرة او بحثاً عن العمل ونحن في Sayfco، همنا الأساسي هو الوصول الى كل مغترب يطمح في التملك بأرضه، ولهذا السبب تركيزنا اليوم ودائماً هو على اللبناني المقيم والمغترب.
ولعل الوسيلة الأبرز التي يمكن اتباعها حالياً للوصول الى العدد الاكبر من المغتربين اللبنانيين هي مواقع التواصل الاجتماعي، فمن هنا التركيز على موقع Facebook لتسويق مشاريع Sayfco إذ اصبح للشركة على صفحتها حوالى 3 ملايين منتسب بحسب يريفانيان الذي يقول في هذا الخصوص: “بمجرد ان اطلق فايسبوك عام 2007، تراءى لي ان هذه الشبكة ستكون الوسيلة الاعلامية الافضل للوصول الى الناس، كثيرون ممن شكّكوا بامكاناته في بادىء الامر وقالوا لي ان بيع العقارات على “الفايسبوك” مجرد حلم. ولكن اليوم، هذه الوسيلة تساهم في بيع اكثر من 60% من المشاريع التي تديرها او تقوم Sayfco بتطويرها. ويضيف “كنت متأكداً من ان الفايسبوك لا يقتصر على كونه شبكة تواصل اجتماعي بل وسيلة تسمح بالوصول الى اكبر عدد ممكن من اللبنانيين في الخارج، لهذا السبب قررنا استخدامه ونجحنا. فاليوم، انتقلنا من بيع 30-40 شقة شهرياً الى بيع 500 – 600 شقة في الشهر معظمها للبنانيين، وقد اتصلت بنا “فايسبوك” وأجرت دراسة لحالات حقيقية بهدف تشجيع الوكلاء العقاريين على استخدام استراتيجيتنا لأننا رسمياً صفحة العقارات الاولى في العالم على الفايسبوك”.

ولأن اهتمام هذه الشركة يبقى مرتكزاً على الفئة الشبابية ومطالبها في الحصول على منزل، عملت الشركة على تشييد وحدات سكنية متوسطة الحجم فكانت مشاريع Admir في ادما – غزير وhorizon في ضبيه، وredrock وغيرها. ويؤكد يريفانيان ان نحو 500 وحدة سكنية تباع شهرياً ضمن المشاريع التي تطورها او تسوقها Sayfco رغم الاوضاع المتأزمة في لبنان.

وعن التسهيلات التي تقدمها Sayfco لزبائنها، يؤكد رئيس مجلس ادارة الشركة ان الهم الاساسي يبقى راحة الزبون وتلبية حاجته، مؤكداً ان الزبون هو مفتاح نجاح اي شركة، واضاف ان لشركة Sayfco العديد من المشاريع بمختلف الاحجام والمواصفات التي تراعي الطلب والاسعار تراوح من 100 الف دولار الى اكثر من 10 ملايين دولار. من هنا تسعى الشركة للسماح لأي مواطن مهما اختلف دخله ووضعه المادي بالتملك في وطنه وهذه هي سياسة الشركة (علماً بأن نحو 80% من الشقق المعروضة للبيع يراوح سعرها بين 100 الف دولار و250 الف دولار). ويضيف يريفانيان في حديثه مع “النهار”: “نراعي الزبائن كافة وبخاصة اصحاب الدخل المحدود والتسهيلات المالية لدينا عديدة ومتنوعة، فالمهم هو ان نساعد اي شاب يطمح للتملّك في وطنه”.

وعن حال القطاع العقاري في لبنان، يقول يريفانيان: “ان الاسعار مضخمة الى حد ما مقارنة بالاسعار في الدول المجاورة. من هنا يمكن ان نلاحظ ان هذه الاسعار تشهد بين فترة واخرى عملية تصحيحية تراعي العرض والطلب”، داعياً اللبنانيين المقيمين والمغتربين للاسراع وشراء مسكن لهم في لبنان كون الأسعار ستشهد ارتفاعات كبيرة في السنوات المقبلة، خصوصاً في حال استمر الهدوء الأمني والسياسي”.

وفي الختام، لا بد من الحديث بالسياسة. فشاهي يريفانيان إبن النائب الراحل آرا يريفانيان الذي حصل في المتن الشمالي في انتخابات 1972 على اكثر من 39 الف صوت من اصل 40 الفاً من الطموح السياسي؟ وهنا يقول الرئيس التنفيذي رئيس مجلس ادارة شركة Sayfco: “أنا جاهز دوماً للدخول في العمل السياسي في حال كان هذا الامر يخدم هذا الوطن وشبابه، وإن لم يحقق الدخول الى السياسة هذا الهدف، ففي القطاع الذي اعمل فيه يمكنني ان اخدم وطني وشبابه عبر التركيز على دعم الطبقة الوسطى ومساعدتها على البقاء في هذا الوطن عبر التملّك فيه، بالاضافة الى العمل المستمر على تشجيع المغتربين اللبنانيين للعودة الى بلادهم عبر التملك بالمشاريع الى تطلقها”.