IMLebanon

روسيا مستعدة للحوار مع جميع الأطراف بشأن “السيل الجنوبي” وأحداث أوكرانيا أكدت أهمية المشروع

RussiaSouthStream

وصف رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف مشروع “السيل الجنوبي” بأنه ذو أولوية قصوى بالنسبة لروسيا، مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة في أوكرانيا أكدت على أهمية تنفيذه. وقال مدفيديف في تصريح صحفي عقب لقاء نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش يوم الاثنين 7 يوليو/تموز في ضواحي موسكو: “أولوية هذا المشروع باتت واضحة للجميع، وخاصة في ضوء الأحداث الأخيرة في أوكرانيا، وآمل أن يسهم “السيل الجنوبي” في ضمان توريدات الغاز الروسي للمستهلك الأوروبي خلال العقد القادم”.

على صعيد أخر حذر مدفيديف من الآثار الاقتصادية الوخيمة التي قد تعاني منها مولدافيا بعد انتسابها إلى الاتحاد الأوروبي، ما سينعكس على علاقات كيشينوف مع دول الاتحاد الجمركي والبلدان الأعضاء في منطقة التجارة الحرة في إطار رابطة الدول المستقلة. وأوضح مدفيديف أنه سيتعين على مولدافيا، بعد أن صادق برلمانها مؤخرا على اتفاقية انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، يتعين عليها وبشكل عاجل تبني النظم الفنية والمعايير الأوروبية التي لا تتناسب مع النظم الروسية والمعايير المتبعة في الاتحاد الجمركي، ولفت النظر إلى ضرورة العمل على دراسة جميع المخاطر المحتملة واتخاذ الإجراءات التي تحمي الأسواق الروسية وفي مقدمتها سوق المنتجات الزراعية.

من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد بلاده لمواصلة الحوار مع جميع الأطراف المعنية بمشروع “السيل الجنوبي” لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا. وأشار لافروف في مؤتمر صحفي عقب مفاوضاته مع نظيره البلغاري كريستيان فيجينين في العاصمة البلغارية صوفيا يوم الاثنين 7 يوليو/تموز، إلى ضرورة تنفيذ “السيل الجنوبي” في الوقت المحدد.
من جهته شدد وزير الخارجية البلغاري كريستيان فيجينين على أهمية مشروع “السيل الجنوبي” لبلغاريا وجنوب شرق أوروبا، وأضاف فيجينين: “نحن ندعم بناء خط أنابيب نقل الغاز وفقا للمعايير الأوروبية، ونأمل أن الحوار مع المفوضية الأوروبية سيسهم في البدء بتنفيذ المشروع”.
هذا وظهرت عوائق في الفترة الأخيرة أمام تنفيذ بناء مشروع خط أنابيب “السيل الجنوبي”، ففي مطلع يونيو/حزيران الماضي علقت بلغاريا العمل في المشروع بضغط من المفوضية الأوروبية، التي هددت بلغاريا بقطع كلي للتمويل الذي تتلقاه من الصناديق الأوروبية في حال عدم انصياعها.
جدير بالذكر أن تكلفة مشروع السيل الجنوبي، تقدر بنحو 16 مليار يورو، أي ما يعادل 21.5 مليار دولار، 10 مليارات يورو منها ستخصص لبناء القسم البحري من خط الأنابيب عبر قاع البحر الأسود، وسيبلغ طول الأنبوب المار عبر الأراضي والمياه الإقليمية الروسية نحو 230 كيلو مترا، وعبر الأراضي البلغارية سيتراوح بين 220 كم و230 كم، أما في المياه الإقليمية التركية فسيقطع الأنبوب مسافة 470 كم، ليدخل إلى أوروبا عبر السواحل البلغارية ويصل إلى صربيا والمجر وسلوفينيا، وإيطاليا وكرواتيا وجمهورية البوسنة والهرسك، ويتألف خط السيل الجنوبي من أربعة أنابيب، قدرة كل منها تبلغ 15.75 مليار متر مكعب من الغاز، ومن المقرر أن يتم البدء في إنشاء الأنبوب الأول من الخط في شهر ديسمبر/كانون الأول عام 2015، على أن يتم البدء بتوريد الغاز إلى أوروبا عبر الأنبوب الأول في الربع الأول من عام 2016، وأن يتمكن خط السيل الجنوبي من العمل بطاقته الكلية في عام 2018.