IMLebanon

صندوق استثماري لطرابلس بـ25 مليون دولار

tripoli

غسان ريفي

خطت طرابلس خطوة أولى على صعيد العمل الجدي لدعم القطاعات الاقتصادية والتجارية القابلة للتطور لمساعدتها على تنمية إمكانياتها، وإيجاد فرص عمل، وفي جذب رؤوس المال وتشجيعها على القيام بمشاريع منتجة، وذلك عبر مشروع «ثمار طرابلس» الذي أطلقه الرئيس نجيب ميقاتي خلال لقاء اقتصادي عقده أمس في غرفة التجارة. يهدف المشروع إلى تأسيس صندوق استثماري خاص لطرابلس برأسمال قدره 25 مليون دولار، ويؤكد ميقاتي أنه سيكون مقدمة للنهوض بالمدينة وإنقاذها من المصاعب والهموم التي تتخبط فيها.
ويوضح أن «ثمار طرابلس هدفه تحديد القطاعات القابلة للتطور والمساهمة في المؤسسات العاملة في نطاقها ومساعدتها، سواء كانت في مراحلها الأولى أو لها سنوات طويلة من العمل، على التطور والازدهار في سبيل تدعيم اقتصاد هذه المدينة، وتأمين فرص عمل جديدة»، مشيراً إلى أن «هدفنا من هذا المشروع يعكس التزامنا بضرورة مواكبة مدينتنا وأهلنا، ودعم مسيرة تطوير قطاع الأعمال عبر خدمات الصندوق لتخطي المعوقات والصعوبات المالية والإدارية والتسويقية وغيرها التي تحد من فرص نموها وتوسيع نطاق أعمالها».
المزايا التفاضلية
يلفت ميقاتي إلى أن «هذه المبادرة دليل أن طرابلس، التي تختزن الكثير من الطاقات والمزايا التفاضلية، يمكنها النهوض من جديد اقتصادياً وإنمائياً، إذا ما توافرت لها الظروف المناسبة وآليات الدعم والمساندة، ولكي تقوم بدورها المميز، عاصمة ثانية فاعلة منتجة مشرقة، ذات رسالة ودور، وتوضع على مسار التنمية الشاملة لتواكب المناطق اللبنانية التي سبقتها في هذا المجال».
ويرى أن «هذا الصندوق سيكون الخطوة الأولى في جلب الاستثمارات الواعدة، وإعادة ضخ الحيوية في الكثير من القطاعات الإنتاجية، وإعادة تثبيت شبابنا وأبنائنا في مدينتهم وبين أهلهم، وتعزيز روح المبادرة والابتكار».
مجلس الإدارة
سيُدار الصندوق، وفق ميقاتي، من قبل مجلس ادارة مؤلف من: نقولا نحاس، ماهر ميقاتي، هدى علم الدين، جمال رمضان، عادل افيوني، طارق سعدي. وسيكون من أولى مهام المجلس العمل، في خلال ثلاثة أشهر على ابعد تقدير، على وضع أنظمة عمل الصندوق، وتحديد نهائي للقطاعات التي سوف يصار إلى دعم التوظيف فيها والاستفادة من تقديمات الصندوق مع تاريخ بدء العمل فيه عملياً.
من جهته، يرى رئيس الغرفة توفيق دبوسي أن «هذا المشروع واعد ويحقق طموحات الرئيس ميقاتي، وسنضع كل امكاناتنا في سبيل دعمه ومؤازرته»، مؤكداً أن «طرابلس منطقة واعدة جداً، ونقاط الضعف فيها مقبولة ونحن قادرون على معالجتها». ويتمنى دبوسي على «جميع السياسيين أن يحذوا حذو ميقاتي، وأن يتعاونوا في سبيل نهضة طرابلس وإنمائها».
في المناسبة، قدم الوزير السابق نقولا نحاس شرحاً تفصيلياً عن المشروع وميزاته، آملا أن «يبلسم المشروع الجروح القائمة في طرابلس والمساعدة في حل المشكلات الكثيرة في المدينة». كما تحدث في حفل الإطلاق عادل شافيوني وطارق سعدي.