خالد مجاعص
اختتمت الولايات المتّحدة الأميركيّة بطولة العالم في كرة السلّة في إسبانيا تماماً كما انطلقت في افتتاح مشوارها. فهي لم ترحم أحداً من منافسيها إطلاقاً، كما لم ترحم المنتخب الصربيّ القويّ جدّاً في نهائيّ البطولة، فتفوقّت عليه بنتيجة كبيرة جدّاً 129-92 في نهائيّ تحوّل إلى استعراض لنجوم الـNBA الذين برهنوا خلاله لخصومهم الأوروبيّين، أنّ منتخب الولايات المتّحدة منتخب لا يمسّ بتاتاً في كرة السلّة، وأنّه يتفوّق بدرجات عن كلّ منافسيه إذا أراد ذلك.
منتخب الدريم تيم برهن في هذا النهائيّ أنّه الأفضل وبفارق كبير، حتّى عن مسافة الرميات الثلاثيّة التي يتباهى بها الأوروبيّون، إذ أنّه في المباراة النهائيّة، هزم منافسيه الصرب بسلاحهم ،أيّ سلاح المسافات البعيدة وبرهن لهم أنّه يتّقن استعمال الرميات البعيدة في شكل محكم وبمهارة أفضل.
وقد جاءت نسبة تسديدات الولايات المتّحدة الناجحة عن الرميات الثلاثيّة عالية جدّاً، لا بل مخيفة وهي 11 ثلاثيّة ناجحة من أصل 15 محاولة للأميركيّين في الجزء الأوّل فقط، حيث قضوا وبشكل كامل على دفاع المنطقة المتّبع من قبل صربيا، وضربوا من خلال الثلاثيّات القاتلة معنويات المنتخب الأوروبيّ بعدما تجاوز الفارق في منتصف الجزء الأوّل من المباراة الثلاثين نقطة.
وشهدت المباراة تميّزاً رائعاً لقنّاص الفريق كيري ايرفينغ مع 26 نقطة من بينها 6 ثلاثيّات ناجحة، إضافة إلى 23 نقطة لمواطنه قائد المنتخب الأميركيّ في هذه البطولة جايمس هايدن.
الولايات المتّحدة الأميركيّة بفوزها الساحق على صربيا تكون قد حافظت على لقب بطولة العالم في كرة السلّة، إضافة إلى كونها الدولة الأولى في العالم على الإطلاق التي تحرز هذا اللقب خمس مرّات لتعادل إنجاز البرازيل في كرة القدم.
فمنتخب الولايات المتحدة الذي بدأ باشراك نجومه بدْاً من أولمبياد برشلونة عندما اطلق ما يسمى منتخب الحلم ” منتخب الدريم تيم ” بمشاركة آنذاك كل من مايكل جوردان، لاري بيرد، ماجيك جونسون، باتريك يويينغ، تشارلز باركلي و سكوتي بيبين وفاز في النهائي على منتخب يوغسلافيا ( صربيا حلياً)، ها هو اليوم يعيد التاريخ نفسه بمنتخب دريم تيم متجدد لم يرحم صربيا كما اي من المنتخبات الأخرى، فحفر اسم الولايات المتحدة على كأس العالم في كرة السلة والأهم أنه أعاد التذكير لمن تناسى أن الولايات المتحدة هي من اطلقت هذه اللعبة و هي كانت و لم تزعل و ستبقى زعيمة كرة السلة العالمية التي تغرّد دائما خارج سرب من يجرؤ على منافستها.