IMLebanon

بعد الرياضي والحكمة… سقوط الهومنتمن في نهائيّ دبي ومعه كرة السلّة اللبنانيّة

تقرير خالد مجاعص

سقط بعد ظهر اليوم فريق الهومتنمن بطل الأندية العربيّة في كرة السلّة، في نهائيّ بطولة دبي الدوليّة الـ29 بنتيجة 75-73 أمام فريق النجم الرادسي التونسيّ. وجاء سقوط الهومنمتن اللبنانيّ أمام الفريق التونسيّ بعد 24 ساعة فقط من سقوط مواطنه الحكمة أمام الفريق نفسه في الدور النصف النهائيّ. أمّا الملفت في فوز الفريق التونسيّ على الفريقين اللبنانيّين هو اعتماده على لاعبيه المحلّيّين أي التونسيّين، بينما كان اعتماد الفريقين اللبنانيّين على اللاعبين الأجانب، وهنا صلب الموضوع. فمشاركة الفرق اللبنانيّة في دبي هذا الموسم باستثناء نادي الرياضي جاءت مشاركة “مصطنعة”، إذ أنّ الفريقين كانا مدجّجين باللاعبين الأجانب، ففقدا بريقهما وفقدا معه أداء لاعبيهم اللبنانيّين المميّز.

فنادي الحكمة دخل مباراته النصف النهائيّة ضدّ فريم النجم الرادسي بتشكيلة كلّها أجانب مؤلّفة من تيريل ستوغلين، جون بوهانن، دواين جاكسون، جي يونع بلود، أتير ماجوك، إضافة إلى لاعب أجنبي بديل هو ديماريوس بولد. في المقابل، خسر فريق الحكمة في هذه المشاركة جهود نجمه الأوّل علي مزهر الذي سيغيب عن كرة السلّة حتّى نهاية الموسم، وكذلك قنّاص الثلاثيّات غسّان نعمة الذي سيبتعد لنحو الأسبوعين.

هذا من ناحية الفريق الأخضر، أمّا من ناحية الهومنتمن، فينطبق عليه السيناريو نفسه، حيث لم يكتف الهومنتمن بالاعتماد على لاعبيه الأميركيّين وولتر هودج وسام يونغ، إضافة إلى التونسيّ مكرم بن رمضان والفرعون المصريّ اسماعيل أحمد، فاعتمد في بطولة دبي أيضاً على لاعب الارتكاز الأميركيّ تود أوبراين.

كلّ هذه الأسماء لم تكن كافية اليوم لكي يحسم فريق الهومنتمن نهائيّ دورة دبي أمام الفريق التونسيّ، فسقط أمامه في النهائيّ بفارق نقطتين، حيث أتى الفارق من الرباعيّ التونسيّ عمر عبادة، مراد المبروك، محمّد حديدان ومختار غيّازة. فقد قدّم هذا الرباعيّ أداء جماعيّاً خارقاً، بحيث تقاسم مع الأميركيّ داستون النقاط الـ75، فحسم اللاعبون البطولة واستحقّوا إحراز الجائزة الماليّة والتي بلغت 50 ألف دولار.

ويبقى على القيّمين على كرة السلّة اللبنانيّة، ومن بعدهم أندية الدرجة الأولى أخذ العبرة، إذ أنّ سقوط منتخب لبنان على أرضه الصيف الماضي في بطولة آسيا، ومن بعده سقوط الأندية اللبنانيّة في بطولة دبي، أثبتا أنّه لم يعد ممكناً الاعتماد على الأجانب فقط. من هنا، أصبح من الواجب أن يدرك الجميع أنّ الحلّ يبدأ بالاعتماد على الذات، أي على اللاعبين اللبنانيّين، والخطوة الأولى لترجمة ذلك جعل بطولة لبنان تعتمد على لاعبين أجنبيّين وليس ثلاثة.