IMLebanon

لا رواتب لموظفي الكهرباء الشهر المقبل وتقسيط فواتير الجباية

Joumhouriya-Leb
ايفا ابي حيدر
مرة جديدة سيدفع المواطن اللبناني ثمن تأخّر نضوج التسوية السياسية لإنهاء أزمة المياومين، لا سيما مع إعلان شركتي KVA وNEU-Company أمس عن توقّف تقديم الخدمات. مصدر في قطاع «الطاقة» شرحَ لـ«الجمهورية» انّ هذا القرار يعني انّ الشركة لن تلتزم بعد اليوم أعمال الصيانة والتصليحات التي تطرأ في المناطق التي يقدّمون فيها الخدمات.

وأوضحَ أنّ شركة kva تتولى تقديم الخدمات في كلّ من بيروت والبقاع، أمّا NEU-Company فمسؤولة عن تقديم الخدمات في مناطق المتن الجنوبي والضاحية مروراً بالشوف ووصولاً الى مناطق الجنوب.

وتُعنى هاتين الشركتين بكلّ ما يتعلق بالتوزيع، مِن مَد شبكات جديدة الى تركيب العدادات مع إجراء التصليحات اللازمة… وما الإعلان عن توقّف أعمالهما سوى إنذار عن انهما لن يتمكّنا من إجراء التصليحات اللازمة في حال حصلت أعطال.

وكان المياومون وجُباة الإكراء واصلوا أمس تصعيد تحركاتهم، فقاموا بحَرق الإطارات أمام مبنى شركة مقدّمي الخدمات الـ KVA في الدورة، بعدما كانوا اعتصموا أمام شركة مقدّمي الخدمات «نيو كومباني». كذلك هَدّد المياوم علي عاصي بإحراق نفسه بعدما قام بتشطيب جسده.

وكان المياومون قد أمهلوا شركة خطيب وعلمي KVA ساعة للبَتّ في صَرف القسم الثاني من رواتبهم، مُلوّحين بـ»التصعيد الذي لن تُحمَد عُقباه إذا لم يتمّ ذلك».

إعتذار الشركتين

نتيجة لهذه التحركات، اعتذرت شركة KVA، في بيان، من المواطنين عن «توَقّف خدمات الشركة بتاريخ 23/9/2014 بشكل كامل نتيجة الأزمة القائمة حاليّاً ما بين مؤسسة كهرباء لبنان من جهة والعمّال المياومين وجُباة الإكراء السابقين من جهة اخرى، والتي أدّت الى إقفال ابواب المبنى المركزي في المؤسسة، علماً انّ جميع خدمات الزبائن الاخرى متوقفة نتيجة إغلاق مراكز مؤسسة كهرباء لبنان في بيروت والبقاع منذ بداية الأزمة».

واكّدت، في البيان، انّ «الشركة ملتزمة ضمان حقوق جميع الموظفين لديها بحسب قانون العمل والعقود المُبرَمة، وتطلب من المعنيّين في قطاع الكهرباء إيجاد حلّ للأزمة القائمة لأنّ استمرارها سيؤدي الى تفاقم الاعطال وتردي الخدمة للمواطنين. إنّ الشركة ستواصل التنسيق مع مؤسسة كهرباء لبنان من اجل استمرار تأمين إصلاح الاعطال الطارئة للمواطنين بقدر المستطاع».

بدورها، أعلنت الشركة الوطنية للخدمات الكهربائية NEU-Company عن إقفال مكاتبها في منطقة جزين «بسبب التعدي على موظفيها وطردهم من الدائرة»، واعتذرت الى المواطنين عن «عدم قدرتها على القيام بالواجبات المطلوبة منها، ولا سيما أعمال الصيانة».

الرواتب والفواتير

الى ذلك، أكدت مصادر في مؤسسة كهرباء لبنان لـ»الجمهورية» أنّ أحداً من المعنيّين لم يبادر بعد الى خَلق فجوة في أزمة المياومين المستمرة منذ نحو الشهر ونصف الشهر، والذين لا يزالون يحتلّون المبنى الرئيسي للمؤسسة ويُقفلون مداخلها بالسلاسل المعدنية.

وطمأنت المصادر نفسها انه «على رغم توقّف الجباية، فإنّ المؤسسة ستلتزم تأمين رواتب الموظفين لهذا الشهر، أي ايلول، لكن في حال استمر الوضع على ما هو عليه، فلا رواتب الشهر المقبل بسبب غياب الإيرادات المالية للمؤسسة، ما سيعظّم المشكلة أكثر، يُضاف اليها اليوم توَقّف شركتَي الخدمات عن العمل».

وبما انّ «احتلال» المياومين للمؤسسة حال دون إصدار فواتير الجباية سابقاً، من المتوقع أن تأتي أوّل فاتورة كهرباء بعد فك الاعتصام أكبر ممّا اعتاد عليه المواطنون، لأنها ستشمل كل أشهر تَوقّف الجباية، وهي باتت حتى الآن عن شهرين.

وفي هذا السياق، أكدت المصادر أنه «بعد استعادة مجلس الإدارة لعمله المعتاد في المؤسسة سيتخذ تدبيرياً استثنائياً يعمَد في خلاله الى تقسيم المبلغ المتراكم على المواطن وتقسيطه فاتورة واحدة شهرياً. فعلى سبيل المثال، قد يدفع المواطن في تشرين الاول فاتورة عن شهر حزيران».