IMLebanon

مَن يَرث ديونك بعد الوفاة؟

Joumhouriya-Leb
طوني رزق
الاشخاص في غالبيتهم يتمنّون لو استطاعوا تركَ إرثٍ كافٍ لزوجاتهم او اولادهم او أحفادهم او لأحبائهم. غير أنّ الكثيرين من كبار السن الذين وجدوا ثرواتهم تتضاءل الى ما دون الصفر في السنوات الاخيرة لن يتركوا وراءهم سوى الديون. وفي هذه الحالات مَن يرث او يتحمّل مسؤولية هذه الديون؟

في البدء وانطلاقاً من بطاقات الائتمان فإنّ الرصيد المتبقي قد يدفعه مَن يشارك رسمياً في البطاقة. واذا لم يكن لك من شريك فإنّ عائلتك لن تتحمّل الاعباء، غير انّ أيّ ارث تتركه سوف تُحسَم منه قيمة الدين المرتبط بالبطاقة. أما بالنسبة للرهونات العقارية وبما انّ للزوجة والاولاد مصلحة في الاحتفاظ بالمنزل فإنهم سوف يكونون ملزَمين بدفع القروض المرتبطة بها. لذلك يُنصح عموماً بتغطية على الحياة للتخفيف ما أمكن من عبء دفع القروض المذكورة.

أما قروض السيارات فتُلزم العائلة بدفع الاقساط إذا ما أرادوا الاحتفاظ بالسيارة او إعادتها الى المقرض في الحالات الاخرى. فيعمد المقرض الى بيعها واستيفاء المتبقي من القرض. وتبقى هناك الوضعية عندما لا يكفي سعر البيع لتغطية رصيد الدين.

كذلك هناك قروض التعليم التي يمكن أن تُلغى اذا كانت على عاتق الاهل المتوفين فقط. وفي العموم ينصح الخبراء بالحصول على بوالص تأمين على الحياة وهي بوالص عمومية تكفي لتغطية الديون بالكامل وليس الاكتفاء بتلك البوالص للتأمين على الحياة المرتبطة بقرض واحد دون غيره.

غير انّ الأمر سوف يكون بالغ الصعوبة اذا كانت الحال الصحّية لا تسمح بالحصول على بوليصة للتأمين على الحياة. ويفضل مراجعة اسماء المستفيدين من بوليصة الحياة بعد كل فترة زمنية للتأكد من انّ المال سوف يذهب الى الجهات التي سوف تتحمّل عبء الديون. أما الافضل فهو تسديد الديون بالكامل قبل الوصول الى حال الوفاة وهي الحالة الوحيدة للإطمئنان بأنّ الورثة لن يعانوا الأمرَّين بعد الوفاة.

السوق اللبنانية

رفعت صفقة كبيرة على اسهم بنك عودة الفئة العادية حجم النشاط في بورصة بيروت الرسمية للاسهم امس على 7,58 ملايين سهم قيمتها 46 مليون دولار اميركي. وجرى تبادل 48 عملية بيع وشراء تناولت ثمانية اسهم مختلفة ارتفع منها ثلاثة اسهم وتراجع سهم واحد واستقرت اربعة اسهم. وسُجّل تبادل 7,517,400 سهم لبنك عودة بسعر استقر على ستة دولارات للسهم الواحد وبقيمة اجمالية 45,104,396 مليون دولار اميركي.

وارتفعت اسهم سوليدير بفئتيها (أ) و(ب) امس لتبلغ مستوى 12 دولاراً للفئة الثانية أي بارتفاع ونسبته 0,67 في المئة في حين ارتفعت اسعار الفئة (أ) بنسبة 1,26 في المئة الى 11,99 دولاراً وذلك تفاؤلاً بالتوافق على إقرار السلسلة اليوم الاربعاء في مجلس النواب.

وارتفعت اسهم بنك بلوم العادية بنسبة 0,68 في المئة الى 8,81 دولارات واستقرت اسهم بنك عودة فئة شهادات الايداع العمومية على 6,20 دولارات كما استقرت اسهم بنك عودة الفئة (E) و(F) على 101,50 دولار و100,50 دولار على التوالي.

وتراجعت اسهم بنك بيبلوس فئة (2008) بنسبة 0,29 في المئة الى 100,70 دولار. وفي ختام التداولات ارتفعت القيمة السوقية للبورصة بنسبة 3 في المئة الى 11,074 مليار دولار. وفي سوق القطع استقرت اسعار الدولار ازاء الليرة اللبنانية على مستوياتها السابقة.

اسواق الصرف العالمية

ارتفع مؤشر أداء الدولار إزاء العملات الرئيسة الاخرى لليوم الثاني على التوالي متجهاً لتحقيق ارتفاع ونسبته 6,9 في المئة خلال الفصل الثالث المقرّر من هذا العام.

وهذا اكبر ارتفاع يحققه منذ العام 2008 وكان اليورو تراجع في التداولات الباكرة صباحَ امس الى 1,2571 دولار وهو المستوى الادنى منذ شهر ايلول من العام 2012 وتراجع اليورو في تداولات بعد الظهر بنسبة 0,70 في المئة الى 1,2596 دولار كما تراجع الجنيه الاسترليني بنسبة 0,20 في المئة الى 1,6209 دولار. أما الدولار فارتفع بنسبة 0,20 في المئة الى 109,72 ينات يابانية وبنسبة 1,64 في المئة الى 1,1180 دولار كندي وبنسبة 0,64 في المئة الى 0,9574 فرنك سويسري.

لكنّ الدولار الاوسترالي اتجه بشكل معاكس ليرتفع بنسبة 0,05 في المئة الى 0,8742 دولار وسيشهد الدولار الاميركي دعماً من قوة التقارير الاقتصادية في الولايات المتحدة الاميركية. أما اليورو فيبدو انه يحقق اسوأ أداء فصلي منذ العام 2010 ما تركه عند ادنى مستوى له في عامين.

الأسهم العالمية

وتراجعت اسعار الاسهم في بورصة وول ستريت امس لينخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0,25 في المئة الى 17071,22 نقطة ويتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 0,25 في المئة الى 1977,80 نقطة وينخفض مؤشر ناسداك بنسبة 0,14 في المئة الى 4505,15 نقاط.

أما في اوروبا فارتفعت الاسهم في غالبية البورصات بتأثير من استمرار تراجع اليورو في اسواق الصرف، ومع استمرار هبوط الذهب وتزايد التوقعات بتعزيز البنك المركزي الاوروبي سياسات التحفيز الاقتصادي، فزاد مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 1,06 في المئة الى 4404,37 نقاط وارتفع مؤشر داكس الالماني بنسبة 0.32 في المئة الى 9452 نقطة. اما مؤشر فوتسي البريطاني فتراجع بنسبة 0,35 في المئة الى 6623,42 نقطة.

أما في آسيا فتراجعت الاسهم امس ليقفل مؤشر نيكي الياباني في بورصة طوكيو منخفضاً بنسبة 0,84 في المئة الى 16173,12 نقطة ولينخفض مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ متراجعاً بنسبة 1,28 في المئة.

الذهب

تابع الذهب تراجعه امس في الاسواق العالمية لينخفض في تداولات بعد الظهر بنسبة 0,94 في المئة الى 1207,30 دولارات للاونصة، كذلك تراجعت الفضة بقوة مشيرة ومؤكدة الى الاتجاهات الانخفاضية التي ستتواصل في المستقبل المنظور فتراجعت بنسبة 1,80 في المئة الى 17,25 دولاراً للاونصة، وتأثر الذهب بقوة الدولار وتنامي التوقعات برفع اسعار الفائدة في الولايات المتحدة الاميركية ما سوف يحفّز الاتجاه الارتفاعي للفائدة في الكرة الارضية كلها. وكان الذهب تراجع الى 1204 صباحاً لتبلغ نسبة تراجعه هذا الشهر 6,2 في المئة.

النفط

وفي حين كان سعر النفط الأميركي مستقراً في نيويورك في تداولات بعد ظهر امس على مستوى اقفاله السابق عند 94,57 دولاراً للبرميل. وكان سعر نفط برنت الخام في اوروبا يرتفع بنسبة 0,22 في المئة الى 97,41 دولاراً للبرميل.

وتبقى أسعار النفط في دائرة الضعف عموماً نظراً لارتفاع الدولار الى أعلى مستوياته في أربعة اعوام ومع استمرار ارتفاع المعروض النفطي في العالم. وتتجّه اسعار النفط للاقفال على هبوط للشهر الثالث على التوالي.