IMLebanon

قراءة في أوضاع التأمين في لبنان: القطاع قادر على الصمود

Insurance

ايفا ابي حيدر

أكد رئيس جمعية شركات الضمان أسعد ميرزا أن نتائج العام 2014 غير مهمة، كاشفاً أن في مقدور الشركات الصمود لأنها تملك احتياطات جيدة تقيها خطورة المرحلة. ولم يعلق ميرزا اهمية على نتائج الفصل الثالث رغم انها أظهرت تقدماً بنسبة 6 في المئة، مفنداً لـ»الجمهورية» العوامل التي أدت الى هذا النمو.
أظهر تقرير الفصل الثالث من العام الحالي الصادر عن جمعيّة شركات الضمان في لبنان حول أداء قطاع التأمين في لبنان إرتفاعاً سنويّاً بنسبة ٥٫٧٩% في أقساط التأمين إلى حوالي ١،١٣٤٫٦٠ مليون دولار لغاية شهر أيلول من العام ٢٠١٤.

وفق التقرير، جاءت هذه الزيادة بشكل رئيسي نتيجة إرتفاع أقساط التأمين ضدّ الحريق بنسبة ٩% والتأمين الصحّي بنسبة ٩%، والتأمين على الحياة بنسبة ٦%، والتأمين على السيّارات ووسائل النقل بنسبة ٣% والتأمين على العمّال بنسبة ٢%.

في هذا السياق، رأى رئيس جمعية شركات الضمان أسعد ميرزا ان نتائج العام 2014 تبدو غير مهمة، خصوصاً وأن أقساط التأمين ارتفعت فقط 6% خلال 9 أشهر.

وفي قراءة لهذه النتائج رأى ميرزا ان القطاع يتراجع بدلا من ان ينمو خصوصاً وأن هذه الزيادة في الاقساط أتت نتيجة زيادة أقساط الاستشفاء، بعدما رفعت المستشفيات من تعرفتها، وليس بسبب ارتفاع حجم الاعمال.

كذلك الامر في ما خصّ التأمين على السيارات، فالواقع أن أعداد السيارات الى ارتفاع لكنها في غالبيتها من السيارات الكورية والصينية اي المنخفضة الثمن وتالياً بوالص التأمين عليها صغيرة، في المقابل نلاحظ تراجع مبيعات السيارات التي تتخطى اسعارها الـ50 الفاً. ورأى ميرزا انه في حال بقي الوضع على ما هو عليه، لن تكون سنة 2015 مهمة اقتصادياً، وبالتالي سيكون انعكاسها سلبيا جدا على القطاع.

وأمل ميرزا أن تتحسّن الاوضاع في العام المقبل خصوصاً وأن كل البلد منهك، لافتاً، على سبيل المثال، الى ان «عجقة العيد» التي نراها في هذين اليومين ستختفي لا شك مطلع العام وهذا عامل سلبي.

وأكد انه في ظل الاوضاع الاقتصادية السائدة لا يمكن طرح منتجات تأمينية جديدة، فاللبناني اليوم همّه الاول تأمين مأكله واستشفائه، لذا فإن طرح اي منتج جديد لن يلقى إقبالاً.

وعمّا إذا كان في مقدور شركات التأمين الصمود في ظل هذه الأوضاع، أكد ميرزا ان الشركات مستعدة ومهيأة للأسوأ وهي تملك احتياطات مهمة ولا مشكلة في هذا الإطار.

عن مصير شركات التأمين التي افتتحت لها فروعا في الدول العربية التي شهدت اضطرابات ولا سيما في سوريا، قال ميرزا: أن شركات التأمين اللبنانية لا تزال صامدة لا سيما في سوريا خصوصاً وأنها شركات تأمين مهمة ومنها شركات تتبع لمصارف مهمة.

هذه الشركات لا تزال تعمل في سوريا خصوصاً وأنها وضعت راسمالاً كبيرا في هذه البلدان، مبدياً تفاؤله أنه عندما تتحسن الاوضاع في سوريا ستعاود عملها وبقوة لأن سوريا مقبلة على مرحلة اعادة اعمار ناشطة.

التقرير

وفق التقرير، ارتفعت حصّة التأمين على غير الحياة إلى ٧١٫٣% مع نهاية الفصل الثالث من العام ٢٠١٤، مقارنةً مع ٧٠٫٨% في نهاية الفصل الثالث من العام ٢٠١٣.

من جهةٍ أخرى، إنخفضت حصّة بوالص التأمين على الحياة إلى ٢٨٫٧%، في مقابل حصّة ٢٩٫٢% في نهاية شهر أيلول من العام ٢٠١٣.
كما يظهر التقرير أنّ عدد عقود التأمين إرتفع على صعيدٍ سنويٍّ بنسبة تقارب الـ ١% مع نهاية الفصل الثالث من العام ٢٠١٤.

الى ذلك أظهر التقرير أنّ التأمين الصحّي استحوذ على حصّة الأسد (٣١٫٣%) من إجمالي أقساط التأمين المدفوعة مع نهاية الفصل الثالث من العام ٢٠١٤، تبعته فئة التأمين على الحياة (٢٨٫٧%) والتأمين على السيّارات ووسائل النقل (٢٢٫٤%) والتأمين ضدّ الحريق (7.8%) والتأمين على العمّال (٢٫٨%)، والتأمين على البضائع (٢٫٣%).

لحظ التقرير أنّ المدفوعات المتعلّقة بتغطية حوادث التأمين لحاملي البوالص إرتفعت بنسبة ١٣٫٣١% على صعيد سنوي لغاية شهر أيلول من العام ٢٠١٤ إلى ٥٧٠٫٣٧ مليون دولار وقد بلغت نسبة التسديدات لتغطية حاملي بوالص التأمين الصحّي ٤٠ % من إجمالي كلفة التغطية، تبعتها تغطيات بوالص التأمين على الحياة (%٢٥٫٦).