IMLebanon

أسواق راشيا وضهر الأحمر تبيع الخضر والفواكه في العيد

MarketsLeb2
عارف مغامس

لم تحمل الأعياد الكثير من البشائر، التي كان يعوّل عليها عشرات الباعة واصحاب المصالح في قرى قضاء راشيا، لا سيما في الاسبوعين الاخيرين من العام الحالي، حيث انعقدت آمالهم على نشاط تجاري يحرّك المياه الراكدة في الاسواق، ويعوّض بعض خسائرهم التي تتراكم بشكل تدريجي نتيجة الفوائد المرتفعة على القروض، وغرق بعضهم بالديون وبدلات الايجار ورواتب الموظفين.

وإذا كانت ليلة الميلاد قد حرّكت اسواق راشيا وضهر الاحمر بشكل لا يعوّل عليه، فإن التحضيرات لليلة رأس السنة تبدو مقبولة نسبياً، عشية العيد، خاصة أن غالبية العائلات تفضل السهر في المنزل، عبر تجمعات عائلية، فيما قلة منهم يرتادون المطاعم ومقاهي السهر في المنطقة او خارجها.

وقد تركز الحراك الناشط بشكل رئيسي في محال بيع الخضار والفواكه، وفي الملاحم التي فتحت ابوابها منذ ساعات الصباح الأولى لتستقبل زبائنها الذين تواروا قسراً عنها بسبب ضائقة مادية بحسب أحد اصحاب الملاحم في ضهر الاحمر، وليس خوفاً من موجة الفساد التي نأت عنها ملاحم المنطقة التي لا تزال ترتكز على الذبائح البلدية التي ترعى في الطبيعة بنسبة كبيرة.

وفي وقت بدت الحركة خفيفة في محال بيع الالبسة الجاهزة، شهدت محال بيع الالعاب والهدايا والمفرقعات النارية، حركة قوية، تخللتها عروض مغرية واعلانات لا تخلو من المنافسة الحادة لجذب الاطفال والاولاد لحجز هداياهم التي سيتكفل «بابا نويل« بتوزيعها في معظمها باحتفالات صغيرة.

وبحسب اصحاب المطاعم الكبيرة في المنطقة، فان الحجوزات جيدة سيما ان البرامج الفنية متنوعة، ولانه لم يتم رفع اسعار البطاقات حيث لم تتجاوز الـ 60 دولاراً للشخص الواحد.

وشهدت محال بيع المواد الغذائية حركة اقبال كثيفة من ارباب الاسر والعائلات الكبيرة ومن النازحين الذين سيحتفلون بليلة رأس السنة على طريقتهم ولو بالخيم بحسب بعضهم.

وشهدت الاسواق الشعبية حركة ناشطة جداً عشية العيد فتهافت الاهالي من لبنانيين ونازحين سوريين لغزوها باكراً، كونها تشكل ملاذ الفقراء ومقصدهم، بخاصة في ايام الاعياد.