أوضح رئيس لقاء الاعتدال المدني مصباح الاحدب أنّ ما يحصل في الجامعة اللبنانية يظهر النمط المستخدم في كل المؤسسات، وقال: “من هنا أؤكد لجميع اللبنانيين أنّ أبناء طرابلس ليسوا طائفيين وبالعكس طرابلس عاصمة وليس لديها أي مشكلة في ان يشغل المراكز الكبرى فيها أشخاص من كل الطوائف، ولكن التوازن الذي يفرض في طرابلس يجب أن يفرض في كلّ لبنان دون استثناء، فما الذي يبرر أن لا يكون هناك مدير لكلية إدارة الاعمال”؟
الأحدب وأمام وفد من اساتذة الجامعة اللبنانية في طرابلس اطّلع منه على ملف الجامعة اللبنانية والتعيينات الاخيرة فيها، أضاف: “مع الاسف عندما دخل السياسيون الى الجامعة وفرضوا المحاصصة الطائفية فيها ووضعوا ايديهم عليها، دخلنا بالنظام اللبناني بدلا من أن تتّخذ القرارات من قبل الجامعة وبشكل أكاديمي”.
وتابع: “إنّ ما يحصل في الجامعة اللبنانية والاقصاء لفريق محدّد كما هو حاصل في المؤسسة العسكرية وفي الادارات العامة يوضح فعليا أنّ الطائفة السنية ليست ممثلة كما يجب، وكأنّه مكتوب على هذه الطائفة أن تكون على هامش الدولة اللبنانية، وكأنّ الشراكة في لبنان التي وضعت في العام 43 رميت خلفنا، وتم نسيان السني في لبنان فاعتبروه “داعش”، إنّ هذا الأمر يهدد الاستقرار في المستقبل”.
وختم الاحدب: “نأمل في ان تعالج الامور كما يجب، وانا لا احمل المسؤولية لاحد بشكل مباشر، انما احمل المسؤولية للنمط السياسي العام، وعلى الحكومة ان تواجه هذا الامر بكل حاسم لأنه من غير المقبول ان يكون هناك سلطة تتمثل فيها الطائفة السنية وان تقبل هذه السلطة بالتنازلات التي تطالنا”.