IMLebanon

إسبيرانس غانم لـIMLebanon: مرتاحة في الـOTV والجمال والمضمون يتكاملان على الشاشة

esperance-main

 

حاورها رولان خاطر

 

يحتضن مجال الإعلام في لبنان كثيراً من الوجوه العذبة، والجميلة، وإسبيرانس غانم إحدى الجميلات التي تتألق صباحاً وظهراً ومساء على شاشة الـOTV، عبر نشرات الأخبار.

هي بنت البراميّة – شرق صيدا، وفي جولة على صفحتها على “الفايسبوك”، يمكن اختصار نظرة معجبيها بكلمة “الملكة”.

بدأت إسبيرانس غانم قهوجي العمل الاعلامي في الـ2003، في صحيفة “البلد”، كمندوبة معتمدة لدى وزارة الخارجية، كما كانت تهتم بصفحة أسبوعية تعنى بشؤون الـUN، إضافة إلى عملها في قسم المحليات. انتقلت إلى تلفزيون الـOTV في العام 2007 عندما عُرض عليها العمل من قبل الصحافي جان عزيز، وكانت فرصة جدية لتغيير طبيعة العمل من المكتوب إلى المرئي بحسب ما قالت لموقع IMLebanon.

بدأت العمل كمراسلة للـOTV في القصر الجمهوري، ثم مقدمة أخبار إلى جانب عملها الميداني، ومع تقدم وتطور متطلبات العمل، خُيّرت إسبيرانس بين العمل كمراسلة ومقدمة للنشرة، ففضلت البقاء داخل الاستديو والثبات في تقديم الأخبار. وتستمر اليوم في تقديم نشرات الأخبار صباحا وظهرا، ونشرتين مسائيتين.

 

esperance-main-1

 

الطموح موجود لدى كل إعلامي وكل من يعمل في التلفزيون بشكل خاص كما تعتقد، لذلك، ففكرة تقديم برنامج خاص بها ليس أمراً بعيداً عن التحقق، لكن أي فكرة لم تجهز بعد لدى جميلة الـOTV، إلا أن الأكيد أن أيَّ برنامج لن يكون ضمن فئة الـTalk show السياسي، إنما برنامج جديد يستقطب المشاهد، يمكن أن يكون sociopolitique، ومع كل هذا، لم تطلب غانم يوما أن يكون لها برنامجاً على الشاشة، ولم تعرض بعد أي فكرة، بانتظار الوقت المناسب لذلك.

هي تعتبر أنها كمذيعة على شاشة حزبية من الطبيعي أن يضفي هذا الأمر نوعاً من الصبغة الحزبية على هويتها الاجتماعية والمهنية، وهذا أمر ينطبق على كل الاعلاميين الذين يعملون في وسائل إعلامية لها صبغة حزبية، معتبرة أنه لا يوجد اليوم وسيلة إعلامية ليست محسوبة على طرف سياسي معين.

واكدت أن هذا الأمر لم يؤثر عليها سلباً لا على المستوى الاجتماعي ولا على المستوى المهني، حيث قُدمت لها الكثير من العروض على الرغم من أنها تطل عبر الـOTV. وتقول: “أتتني فرص عديدة، منها محلياً ومنها ما هو خارج لبنان، لكن لم أقبل بها، وخصوصا إلى الخارج، نظرا للوضع العائلي، فيما محلياً، مرتاحة في الـOTV، وأريد أن اتواجد فيها”.

 

esperaance 2

 

يعيش لبنان انقساماً سياسياً، وهذا الواقع من الطبيعي أن ينعكس تنوعاً بين التلفزيونات اللبنانية، وهذا أمر ليس بسيء، ولكن الدور السيء الذي يلعبه الاعلام احياناً بحسب إسبيرانس، عندما يتناول في بعض المرات مواضيع محددة، لا تكون تداعياتها ايجابية، كقضية أحمد الأسير مثلاً. فالاعلام تلقف الشيخ الأسير في بادئ الأمر كظاهرة غريبة، مضحكة، وساعده على الظهور بسرعة إلى الضوء، فيما لم تأت منه إلا الويلات على البلد، لذا، فإن الاعلام ببعض الأحيان يركز على ما يطلبه المشاهد على حساب الصدقية، والأخلاقيات المهنية، واليوم هناك تنافس بين البرامج التي تركز على الفضائح والأخبار الغريبة.

لم تعتبر إسبيرانس أن وسائل التطور والتقنيات الحديثة تساهم بضرب مفهوم رسالة الاعلام، لا بل أصبح من الجائز ان يُعتمد عليها كمصدر للأخبار، وحتى السياسيين، استبدلوا تصريحاتهم وبياناتهم بتغريدات عبر “التويتر” التي تصل بسرعة إلى القراء والمتابعين، لذلك، فإن وسائل “التواصل الاجتماعي” باتت مصدراً مهماً لوسائل الاعلام، ويعطي صورة عن كيفية تفكير الناس ومعاناتهم وآرائهم، وبات يساعد في توجيه الرأي العام.

إسبيرانس ترى انه لا يمكن فصل الشكل عن المضمون على شاشات التلفزيون، فكلاهما يلتقيان، ويكملان بعضهما البعض، فعامل الجمال مهم، وهو العنصر الأول الذي يستقطب عين المشاهد، إلا ان المضمون يجب أن يترافق مع الجمال. هناك ظاهرة باتت معمّمة اليوم باعتبار الجمال مقياسا بالدرجة الأولى لاختيار المذيعات على التلفزيون، لكن المواطن يستطيع أن يحكم، وبات يميز بين من تمتلك الطلة والجمال فقط، وبين من تمتلك أيضا المضمون الجيد.

ونبهت غانم إلى أن الجمال مسؤولية، لذلك، هذه المسؤولية تفترض ان تهتم المذيعة بشكلها وجسدها وبصحتها عامة، وبثقافتها ومواكبتها للأحداث والتطورات، لتحقيق النجاح.

 

esperance 1