IMLebanon

اليوم.. التوقيع على مذكرة تفاهم للشراكة في مجال الطاقة بين الاتحاد الاوروبي والجزائر

AlgeriaEconomy
قالت المفوضية الأوروبية في بروكسل، إن المفوض المكلف شؤون الطاقة ميغيل ارياس كانيتي، سيقوم بزيارة إلى الجزائر للتوقيع اليوم مع يوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم الجزائري، على مذكرة تفاهم للشراكة في مجال الطاقة بين الجانبين، وبالتزامن مع هذا، سيشارك المسؤول الأوروبي في إطلاق الحوار رفيع المستوى بشأن الطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي. وسبق أن استقبل وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر مارك سكوليل؛ حيث بحثا تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين.
وأوضح بيان حكومي جزائري، أن المحادثات قد تمحورت حول «تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجالي المحروقات والطاقة، سيما الطاقات المتجددة».
وفي هذا الصدد، قدم الوزير الجزائري المحاور الكبرى للبرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة، مؤكدا على التكوين والبحث العلمي في هذا الميدان. كما تمت الإشارة إلى أن الجانبين قد تطرقا كذلك إلى مذكرة التفاهم حول الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة. وخلص المصدر ذاته إلى أن مذكرة التفاهم هذه سيتم توقيعها بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها المفوض الأوروبي للطاقة إلى الجزائر.
وفي منتصف عام 2013 وقعت الجزائر والمفوضية الأوروبية على مذكرة تفاهم حول الطاقة كان التفاوض قد بدأ بشأنها منذ عام 2008، وتضمنت الوثيقة كل أوجه التعاون في مجالات الطاقات التقليدية والمتجددة، وكذلك الصناعة الطاقوية ونقل التكنولوجيا، كما تتناول أيضا مسألة تأمين تزويد أوروبا بالطاقة. وتوقع كثير من المراقبين زيادة الاستثمارات الأوروبية في مجال الطاقة في الجزائر التي طالبت بنقل التكنولوجيا وإطلاق مشاريع جديدة تخص الطاقات التقليدية والمتجددة.
يذكر أن الجزائر تزود أوروبا بما بين 13 و15 في المائة من حاجاتها من الغاز الطبيعي عبر أنبوبين يعبر أحدهما إيطاليا من الشرق، والثاني إسبانيا من الغرب، مما يجعلها ثاني دولة مصدرة للغاز نحو دول الاتحاد الأوروبي بعد روسيا.
وبحسب المفوضية الأوروبية في بروكسل، فإن الاتحاد الأوروبي قام بتنفيذ كثير من الخطوات منذ أزمة 2009 من أجل تحسين ضمان إمدادات الطاقة، ولكن الأزمة الأوكرانية الأخيرة أوضحت بعض الأمور، خصوصا أن أوروبا تعتمد على خمسين في المائة من مصادر الطاقة على الخارج، ولا بد أن تفعل مزيدا من الخطوات في هذا الصدد، لأن ضمان إمدادات الطاقة في بؤرة الأولويات.