IMLebanon

قفزات ملحوظة للمملكة في قطاع الاتصالات و700 مليون دينار استثمارات متوقعة خلال 2014-2018

Communications
يشارك الاردن اليوم دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات 2015، واختار الاتحاد الدولي للاتصالات موضوعا لهذا العام» الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات : قوى دافعة للابتكار».
وفي هذا الشأن ، فإن المملكة استطاعت بدورها أن تحقق قفزات ملحوظة في هذا القطاع ، حيث أدخلت خدمات الجيل الرابع على نطاق واسع في الأردن من خلال إحدى الشركات العاملة فيها، بينما تعتزم شركة أخرى إلى إطلاق هذه الخدمات على مستوى واسع كذلك خلال العام الجاري.
وحول حجم الاستثمار في قطاع الاتصالات ، فقد أعلنت شركات في القطاع عن استثمارات متوقعة تصل إلى حوالي 700 مليون دينار خلال الفترة الممتدة من 2014 – 2018 ، وذلك لغايات استثمارية متعددة كتحديث وتطوير البنية التحتية لشبكاتها، فيما بلغ حجم الاستثمار في هذا القطاع خلال الفترة من 2006 – 2013 ما يزيد على 1.2 مليار دينار .
وحول البعد التشريعي ، فإن المملكة تعمل على تدعيم هذا البعد من خلال إنشاء وتطوير جملة من التشريعات التي تنظم عمل القطاع وتحدثه في مجالات متعددة كالمعاملات الإلكترونية والتجارة الإلكترونية والجرائم الإلكترونية وحماية البيانات الشخصية، وذلك تجسيدا للرؤى الملكية الرامية لتحويل المملكة لمركز إقليمي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وفي جانب متصل ، فإن احصائيات سوق الاتصالات التي أعلنتها هيئة تنظيم قطاع الاتصالات كشفت عن وصول إجمالي عدد اشتراكات الهاتف النقال في الربع الأخير من العام الماضي إلى ما يزيد على 11.09 مليون اشتراك في المملكة ، مكونة بذلك نسبة انتشار بين السكان وصلت إلى 147%، وبارتفاع وصل إلى أكثر من 642.54 ألف اشتراك مقارنة بما كان عليه في الربع الأول من العام ذاته .
وفي تفاصيل ذلك ، فقد بلغ إجمالي عدد اشتراكات الدفع اللاحق في الربع الأخير من العام الماضي إلى حوالي 873.95 ألف اشتراك مقارنة بحوالي 775.13 ألف اشتراك في الربع الأول، فيما وصل إجمالي عدد اشتراكات الدفع المسبق في الربع الأخير من العام 2014 إلى ما يربو على 10.22 مليون اشتراك مقارنة بأكثر من 9.67 مليون اشتراك في الربع الأول.
وعلى صعيد عدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية، فقد بينت احصاءات سوق الاتصالات كذلك، وصول عدد مستخدميها في الأردن بالربع الأخير من العام 2014 إلى 5.7 مليون مستخدم، لتحقق بذلك نسبة انتشار بين سكان المملكة وصلت إلى 75%، و بارتفاع وصل لـ400 ألف مستخدم عن ما كان عليه عدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية في الربع الأول من العام ذاته.
وأما لجهة عدد المشتركين في الشبكة العنكبوتية، فإن احصاءات سوق الاتصالات بينت ارتفاع عددهم في فترة المقارنة تلك حوالي 316.86 ألف مشترك، حيث وصل عدد المشتركين في الربع الأخير من العام الماضي إلى أكثر من 1.78 مليون مشترك، بانتشار بين السكان بلغت نسبته 24%، وذلك مقارنة بما يربو على 1.46 مليون مشترك في الربع الأول من العام ذاته.
وفي سياق متصل ، فإن احصاءات سوق الاتصالات أظهرت بلوغ عدد مشتركي واي ماكس في الربع الأخير من العام المنصرم إلى أكثر من 128.62 ألف مشترك، وبلوغ عدد مشتركي الاتصال الهاتفي (Dial-up) في الربع الأخير من ذلك العام إلى 361 مشتركا، ونحو 213.4 ألف مشترك في الخط الرقمي اللامتماثل (ADSL)، وأما مشتركي الهاتف المتنقل عريض النطاق (Mobile Broadband) فقد وصل عددهم في تلك الفترة إلى ما يربو على 1.43 مليون مشترك، بينما بلغ عدد مشتركي تقينة الألياف الضوئية في الربع الأخير من العام الماضي 6.2 ألف مشترك ، هذا ووصل عدد مشتركي الدارات المؤجرة إلى 1.62 ألف مشترك .
ويتزامن العام الجاري مع احتفال الاتحاد الدولي للاتصالات بالذكرى الخمسين بعد المائة لتأسيسه. وفي كلمة له بهذه المناسبة ، قال الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات هولين جاو أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الخمسين بعد المائة للاتحاد الدولي للاتصالات. وقد أكد الاتحاد، الذي أنشئ في عام 1865، من جديد على سمعته في العالم كإحدى المنظمات الأكثر صلابة، وهو يواصل عمله كوكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة وأقدم عضو فيها ، تعنى بأحدث ما توصلت إليه الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأضاف جاو أن التاريخ الحافل للاتحاد يبين دوره الرائد في توصيل العالم بوسائل الاتصال الأكثر تطورا وابتكارا، من أيام الإبراق إلى الإنترنت والنطاق العريض المتنقل الذي يتيح لنا اليوم التواصل مع الأصدقاء والعائلة والزملاء وحتى الأشياء، في أي وقت وفي أي مكان.
وقال أنه بمناسبة احتفالنا بالذكرى الخمسين بعد المائة، ننظر بفخر إلى الوراء إلى كل ما أنجزناه، ونتطلع إلى المستقبل مستجيبين للتغيرات السريعة في البيئة العالمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ولفت جاو إلى أن الابتكارات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والناتجة عنها وتطبيق هذه التكنولوجيا متغلغلة في جميع جوانب حياتنا. مضيفا أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي أيضا محرك لإعداد برنامج التنمية لما بعد عام 2015 ولبلوغ ما نصبو إليه على صعيد التنمية المستدامة.
وقال جاو أنه طوال عام 2015، سننظم عدة أحداث في الاتحاد وفي أنحاء العالم، تسلط الضوء على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بصفتها قوى دافعة للابتكار، إحياء لهذه الذكرى السنوية التاريخية الخمسين بعد المائة.