IMLebanon

أداء إيجابي يخالف التوقعات في أسواق المال

DubaiStockMarket
اتفق محللون ماليون على أن أسواق المال شهدت خلال الأسبوع الماضي أداء إيجابياً وتفاعلاً وزخماًخالف التوقعات، ما أعطى ثقة للمستثمرين، لافتين إلى أن إيجابية الأسواق وارتفاعات القيمة السوقية تعدان أمراً جيداً في مثل هذا الوقت من العام في ظل غياب محفزات أو أخبار محركة.
واعتبروا تراجع المؤشرات في جلسة أول من أمس الخميس أمراً صحياً في ظل الارتفاعات التي شهدتها الأسعار، ولذلك لابد من عمليات تصحيح.
وكان الأسبوع الماضي في أسواق المال شهد تحريكاً واضحاً للسيولة، مدعوماً بقرار فتح الملكية للاستثمار الأجنبي على سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» في سوق أبوظبي للأوراق المالية، واستمرار المضاربات على سهم شركة أملاك للتمويل في سوق دبي المالي.
وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 31.3 مليار درهم في أسبوع، إذ وصلت إلى 806 مليارات درهم وفقاً لمؤشر سوق الإمارات الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع.
أداء إيجابي
وتفصيلاً، قال مدير إدارة الأصول في شركة «المال كابيتال» طارق قاقيش، إن «أسبوعاً من الأداء الإيجابي شهدته أسواق المال، بالنظر إلى خلو العوامل المحيطة من محفزات أو أخبار محركة»، مشيراً إلى الاتجاه الصاعد للمؤشرات الذي غلب على جلسات الأسبوع، رغم عمليات جني الأرباح، والتخارج من بعض الأسهم مثل سهم (اتصالات)، بعد أن شهد السهم ارتفاعات بنسبة بلغت 30% في جلستي تداول.
وأضاف أن الحدثين البارزين في تعاملات الأسبوع الماضي تمثلا في فتح الملكية للاستثمار الأجنبي على سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» في سوق أبوظبي للأوراق المالية، واستمرار المضاربة والزخم على سهم شركة أملاك للتمويل.
وأوضح أنه لا توجد أخبار جديدة تتعلق بالأوضاع السياسية في المنطقة، أو تخص الاقتصاد المحلي، ولذلك فإن إيجابية الأسواق وارتفاعات القيمة السوقية تعدان أمراً جيداً في مثل هذا الوقت من العام، لافتاً إلى أن حالة من الترقب لنتائج الربع الثاني تسود أوساط المستثمرين، لمعرفة أثر تراجع أسعار النفط على بعض الشركات، سواء كانت إيجاباً بالنسبة لشركات عاملة في مجال النقل الجوي أو الشحن مثل «العربية للطيران» و«أرامكس»، أو سلبية بالنسبة لشركات أخرى. وتوقع قاقيش أن يشهد سهم «اتصالات» إقبالاً كبيراً من قبل مستثمرين أجانب، في حال تم البدء في تنفيذ القرار، باعتبارها شركة كبيرة لديها مشروعات ممتدة في منطقة الشرق الأوسط، وتالياً سيكون هناك اهتمام بالشراء حالياً من قبل كبار المستثمرين والمضاربين على حد سواء.
مستويات السيولة
بدوره، قال المحلل المالي في شركة الأنصاري للخدمات المالية، عبدالقادر شعث، إن «مستويات السيولة تعد جيدة على مدار جلسات الأسبوع الماضي، إلا أنها تركزت في الجلسات الأربعة الأولى بسوق دبي المالي على سهم شركة (أملاك) للتمويل، حتى شهدت أفضل توزيع لها على أسهم عدة خلال جلسة الخميس الماضي، فضلاً عن ارتفاعات كبيرة لسهم شركة (أمانات) الذي ارتفع بنسبة 20% خلال جلستين، واستقرار سهم (أربتك) عند المستويات السعرية المرتفعة نفسها».
وأضاف أن السيولة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تركزت على سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، ما أسهم في ارتفاع المؤشر العام بأكثر من 4% على مدار الجلسات التي أعقبت صدور قرار فتح التملك. واعتبر شعث تراجع المؤشرات في جلسة أول من أمس الخميس، أمراً صحياً، في ظل الارتفاعات التي شهدتها الأسعار، إذ وجدها بعض المستثمرين فرصة لجني أرباح، أو الدخول في فرص بديلة لأسهم أخرى.
تفاعل وثقة
إلى ذلك، قال المدير المالي في شركة «ضمان» للاستثمار، وليد الخطيب، إن «الأسبوع الماضي شهد تحريكاً واضحاً للسيولة، إلا أن المؤشرات لاتزال عند مستوى 4000 نقطة أو أعلى بقليل».
وأضاف أنه على الرغم من دخول رمضان، فإن في الأسواق تفاعلاً وانتقائية وزخماً خالف التوقعات، إذ رأينا ارتفاعات على أسهم مثل «أملاك» و«أمانات» و«اتصالات» بالتناوب، ما أعطى ثقة للمستثمرين، ورفع أحجام التداول.
وأكد الخطيب أن الأسهم شهدت ارتفاعات سعرية كبيرة، ولذلك لابد من عمليات تصحيح، مبيناً أن الأداء عموماً خلال الأسبوع الماضي كان جيداً، إلا أن هناك حاجة إلى التريث، حتى تتمكن المؤشرات من النجاح في تجاوز المستويات الحالية.