تقرير خالد مجاعص
أحرز فريق بيبلوس لقبه الرسميّ الأوّل في كرة السلّة عبر فوزه بكأس لبنان في كرة السلّة بعد فوزه على فريق الحكمة في المباراة النهائيّة بنتيجة 86-71. وبهذا الإنجاز غير المسبوق للفريق الجبيليّ على صعيد كرة السلّة، يكون قد طبّق المثل اللبنانيّ والذي يقول: “عرف كيف يصعد سلّم النجاح درجة درجة”.
فما حقّقه الفريق الجبيليّ بعد ظهر اليوم في نهائي كأس لبنان على ملعب بلديّة الشيّاح، سيكون له تداعيات كبيرة أبرزها أن بيبلوس فرض نفسه مرشّحاً لإحراز لقب بطولة كرة السلّة ومنافساً لدوداً لبطل لبنان النادي الرياضي الغائب عن المشاركات التي تسبق انطلاق بطولة لبنان في مطلع عام 2016.
وبالعودة إلى المباراة النهائيّة لكأس لبنان في كرة السلّة التي تابعها جمهور غفير تقدّمه وزير الشباب والرياضة عبد المطّلب حنّاوي ورئيس اتّحاد كرة السلّة وليد نصار، فقد شهد اللقاء سيناريوهات عدّة.
ففريق الحكمة الذي كان قد سقط قبل أيّام أمام خصمه الجبيليّ في دورة الراحل هنري شلهوب، خاض نهائيّ البطولة بغياب مدربّه فؤاد أبو شقرا الذي غادر القلعة الخضراء بسبب مشاكل إداريّة تولّى المهمّة بديلاً عنه مساعده ديكران قيوغجيان.
وقد ظهر من بداية المباراة أنّ فريق بيبلوس أكثر تكاملاً من خصمه، بيد أنّ الفريق الأخضر قدّم عرضاً بطوليّاً في الجزء الأوّل، معتمداً على هدّافيه إيلي رستم أفضل لاعب في الحكمة مع 19 نقطة (سجّل 17 منها في الجزء الأوّل)، فسمح لزميله الأميركيّ ديون ديكسون من العودة إلى جوّ اللقاء وتسجيل 14 نقطة للحكمة. فكانت نتيجة نهاية الجزء الأوّل 45-43 لمصلحة فريق بيبلوس.
ومع انطلاق الربع الثالث، لم يعد في إمكان فريق الحكمة مجاراة بيبلوس هجوميّاً حيث شلّ دفاع الفريق الجبيليّ مفاتيح الفريق الأخضر، وفي مقدّمها الثلاثيّ رستم، ديكسون، وإيفيبرا.
في المقابل، فرض فريق بيبلوس سيطرته على الريباوند مع الثنائيّ جو فوغل وباسل بوجه ليفسحا المهمّة الهجوميّة لقائد الفريق اللاعب الأميركيّ الرائع ستيفن بيرت بتسديد الضربة القاضية في وجه الفريق البيروتي بتسجيله 29 نقطة لبيبلوس منها 4 رميات ثلاثيّة حيث أهدى خلالها لقب الكأس لمدينة جبيل بتتويجه فريق بيبلوس بطل كأس لبنان للمرّة الأولى بتاريخه بلقب استحقّه الفريق الذي عرف كيف يصنع بهدوء قوّة هائلة في كرة السلّة اللبنانيّة.