IMLebanon

هارون: هل دولتنا تريد تأمين تغطية صحية لمواطنيها 100%؟

HarounHospitals
دعا نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون، الى حل المشكلات القائمة بين القطاعين الصحيين العام والخاص، وذلك عبر المصارحة دون قرارات فوقية، لافتاً الى أن الحكومة ليست لديها أهداف واضحة بما يتعلق بموضوع الاستشفاء، وسأل «هل انها تريد تأمين التغطية الصحية الشاملة لجميع المواطنين بنسبة 100 في المئة».

كلام هارون جاء خلال ورشة عمل عن «مقارنة مؤشرات رضا المريض»، لجنة الشؤون التمريضية في نقابة المستشفيات، بحضور المعنيين بقطاع التمريض في كل المستشفيات والقطاعات في فندق المتروبوليتان.

استهل الورشة امين سر نقابة المستشفيات، منسق المشروع رئيس لجنة الشؤون التمريضية محمد علي حمندي، معتبراً انه خطوة استباقية لمعرفة رأي كل مرضى المستشفيات بالخدمات الادارية بدءاً من مكتب الدخول الى العناية التمريضية والطعام وسائر الخدمات من نظافة وعلاج للآلم وصولاً الى حتى بعد المغادرة.

بعدها اعطي الكلام للنقيب هارون، فلفت الى ان هذا الموضوع يأتي في سياق عام للتعاون لتحسين الجودة وسلامة ورضى المريض. وقال هي عناوين ثلاثة عملنا عليها وما زالت في نقابة المستشفيات حيث اوجدنا الوعي عند المستشفيات الى ان ظهر الفارق الواضح في تحسين الاداء.

واعتبر أنه «بالنسبة لرضى المريض هناك مشاركة خجولة في العمل بين وزارة الصحة والمستشفيات فوزارة الصحة كان عندها دائماً وجهة نظر مختلفة اضافة الى الحملات الاعلامية الظالمة التي كانت تشّن على القطاع ونحن نحاول دائماً استيعاب الموضوع حيث هناك استياء دائم وفي العمق عند الناس من المستشفيات تغذيه تصاريح المسؤولين. وقد لفتنا انتباه الوزارة الى ان الشكاوى تلقى بطريقة عشوائية بحق القطاع دون الوصول الى الحقيقية«.

ثم اشار الى العلاقة بين القطاعين العام والخاص التي يشوبها الكثير من التشويه. وقال «ان القطاع العام يعتمد على القطاع الخاص والمستشفيات ملزمة بالتعاون مع القطاع العام اذ ان غالبية المواطنين تستفيد من تغطية الصناديق الضامنة الرسمية. فهناك نحو80 في المئة من الذين يدخلون المستشفيات هم على حساب القطاع العام الا ان الدولة لا تغطي فعلياً بنسبة 80 في المئة من التكلفة بل 54 في المئة منها فقط للاستشفاء في لبنان. وهذا يسفر عن مشكلة اساسية بين القطاعين«.

ورأى ان تصحيح الخلل يبدأ من التفهم مع القطاع الخاص لتحديد المشكلات «هذا الامر لا يتم بقرارات فوقية وتقصير مستمر في اعطاء المستشفيات حقوقها. اهداف الحكومة ليست واضحة بالنسبة للاستشفاء.

بعدها قدم حمندي عرضاً مفصلاً عن رأي المرضى بالخدمات المقدمة اليهم في المستشفيات تبعتها سلسلة محاضرات للمشاركين في الورشة.