IMLebanon

“ألفا” و”كنّ هادي” تطلقان حملة للتوعية على السلامة المرورية

Alfa-Kunhadi
برعاية وزير الإتصالات بطرس حرب، أطلقت شركة “ألفا” بإدارة “أوراسكوم للإتصالات، وجمعية “كنّ هادي” في تعاون هو الثالث بينهما حملة “ما في إرسال تحت سابع أرض” للتوعية على السلامة المرورية ومخاطر التراسل واستخدام الهاتف الخليوي أثناء القيادة.

وتم الإعلان عن الحملة في مؤتمر صحافي عُقد في “نادي الصحافة”، حضره ممثّل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص رئيس شعبة العلاقات العامة المقدّم جوزف مسلّم، وممثّل قائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد الركن جورج رزق، رئيس مجلس إدارة شركة “ألفا” ومديرها العام مروان الحايك، رئيس جمعية “كنّ هادي” فادي جبران، وباقة من المجتمع المدني والوجوه الإعلامية من الوسائل الإعلامية المكتوبة والمرئية والمسموعة.

وبدأ المؤتمر الصحافي بدقيقة صمت على أرواح ضحايا حوادث المرور في لبنان.

جبران: ثم تحدث جبران فشكر “راعي إطلاق الحملة الوزير بطرس حرب، وشركة “ألفا” الراعي الأول والوحيد الذي يساهم في تحقيق جميع حملات الجمعية الهادفة إلى إيصال رسالة مخاطر استعمال الخليوي عند القيادة إلى جميع اللبنانيين”. وقال: الرسالة ستصل بالتأكيد من هذا المنبر من دون استعمال الرسائل الخليوية إلى جميع اللبنانيين.

وأجرى مقارنة لعدد تصادمات الطرق وفق إحصاءات قوى الأمن الداخلي، للفترة الممتدة من 22 حزيران 2015 إلى 25 منه (أي بعد مرور شهرين على بدء تطبيق قانون السير) مقارنة بالفترة نفسها من العام 2014 “والتي تظهر تراجعاً في عدد التصادمات والضحايا بنسبة 72 و40% على التوالي، في حين تراجعت هاتان النسبتان إلى 42 و24% بين العامين 2014 و2015”. وأشار إلى أن “هذا الأمر يدل الى أن جدية تطبيق قانون السير والتزام المواطنين تطبيقه، يؤديان إلى خفض ضحايا تصادمات الطرق، مع الإشارة إلى أن القانون طبّق حينها بمعظمه على بند تجاوز السرعة القصوى”.

وعدّد مجموعة من الإرشادات التي يمكن في حال استعمالها تفادي معظم الحوادث الخطرة والمميتة، وهي كالآتي: عدم تجاوز السرعة القصوى، وعدم القيادة تحت تأثير الكحول، ووضع الخوذة لسائقي الدراجات النارية، وعدم القيادة عند التعب، ووضع حزام الأمان، وعدم استعمال الخليوي عند القيادة.

وأشار إلى أن كل حوادث المرور في لبنان تفوق 2.5 مليار دولار سنوياً أي ما يمثل 5% من الناتج المحلي.

وذكّر بأن البند 6 من المادة 17 من قانون السير الجديد ينص على: “يحظّر على سائقي المركبات استعمال أي من أجهزة الإتصالات أثناء القيادة”. وشدّد على مسؤولية الفرد في هذا الإطار، “فعلى سبيل المثال وكما يؤمّن الفرد عند انقطاع التيار الكهربائي من تلقاء نفسه مولّداً كهربائياً بكلفة عالية للحفاظ على المستوى نفسه من الرفاهية من دون توجيه لوم للدولة، فهنا أيضاً الدولة لم تؤمّن لك تطبيق القانون، فألا تبحث عن البديل للمحافظة على حياتك وحياة غيرك ومن دون تكلفة؟”.

وقال: بحسب إحصاءات قوى الأمن الداخلي فإن تجاوز السرعة القصوى كان السبب الأول لحوادث السير منذ

العام 2009 لغاية العام 2013، في حين أن التلهي عند القيادة أصبح السبب الأول لحوادث السير عام 2014.

ثم قدم جبران عرضاً عن مخاطر استعمال الخليوي عند القيادة تضمّن شرحاً علمياً أظهر صعوبة قيام السائق بمهمّتين في الوقت نفسه. وأضاء على مخاطر إرسال الرسائل القصيرة أثناء القيادة، مشيراً إلى أن “في حال كانت السيارة تسير بسرعة 50 كيلومتراً في الساعة وأرسل سائقها رسالة لفترة ثانية، تكون السيارة قد اجتازت مسافة 14 متراً من دون أن ينظر سائقها إلى الطريق”.

ولفت إلى ان “البديل عن عدم استعمال الخليوي عند القيادة يكون بركن السيارة في مكان آمن لإكمال المكالمة أو تأجيل المخابرة، مع الإشارة إلى أن القانون يحظّر استعمال أي من أجهزة الإتصالات أثناء القيادة”. ولفت إلى أنه في حال وجود Bluetooth في السيارة، يمكن الإجابة لفترة لا تتجاوز 30 إلى 45 ثانية.

غنما: ثم شرحت ممثلة شركة M&C Saatchi مارال غنما تفاصيل الحملة الإعلانية والرسالة منها.

الحايك: أما الحايك، فألقى كلمة بدأها ممازحاً “البعض يتساءل كيف ندعم حملات قد تؤثر على أرباحنا”، وقال: هذه الحملة تندرج ضمن دعمنا لكل المبادرات التي تقوم بها “كنّ هادي” ضمن الشراكة المتواصلة لنا مع الجمعية، كما كل الجمعيات التي تعنى بشؤون سلامة الطرقات ضمن مسؤوليتنا المجتمعية وبرنامجنا “ألفا من أجل الحياة”.

ولفت إلى أن “هذه الحملة موجّهة إلى كل السائقين ولا سيما للذين يستخدمون الهاتف ووسائل التواصل الإجتماعي. صحيح أن وسائل التواصل الإجتماعي تبني جسوراً بين شرائح المجتمع، لكن هذه الجسور يمكن أن تتهدّم في أي لحظة وتؤدي إلى تدمير عائلات وحياة أشخاص وقد تودي بهم إلى “تحت سابع أرض”. لذلك يجب أن ننتبه ونتجنب استخدام هذه الوسائل أثناء القيادة لأنها يمكن أن تؤثر على حياتنا وحياة الأشخاص الذين نحبهم”.

أضاف: الملفت أن هناك غياباً تاماً للاحصاءات الدقيقة التي تظهر عدد الحوادث التي سببها الهاتف والتلهّي باستخدامه عند القيادة. وإن كانت احصاءات جمعية “كنّ هادي” أشارت إلى أن التلهي بشكل عام أثناء القيادة كان المسبّب الأول للحوادث عام 2014، فإن احصاءات قوى الأمن الداخلي تشير إلى أن حادثاً واحداً فقط يعود سببه إلى التلهّي على الهاتف في العام 2014. وهذا يشير إلى غياب قاعدة بيانات يمكن أن نرتكز عليها للقيام بمبادرات منتجة، وكـ”ألفا” نحن جاهزون لتقديم الدعم المادي لأي مبادرة من الممكن أن يقوم بها القطاع الخاص أو العام لبناء قاعدة بيانات دقيقة نستطيع من خلالها تحديد نسبة وعدد حوادث المرور التي يتسبب بها استخدام الهاتف أثناء القيادة، كي نصل إلى نتيجة يُبنى عليها في المستقبل.

وتابع: المشكلة ليست فقط في التلهّي بالهاتف أثناء القيادة، بل في شبكة الطرقات الموجودة لدينا، والتي صُنفت بحسب إحدى الدراسات من بين الـ15% من الطرقات الأسوأ في العالم. ما يعني أن 85% من البلدان في العالم تتمتع بشبكة مواصلات أكثر أماناً من شبكة مواصلاتنا. وهو ما يعني كذلك أن المشكلة تشمل كل القطاعات في البلد وأن ورشة عمل كبيرة تنتظرنا، بداية من الطرقات إلى كل النواحي الأخرى، ومنها التلهّي أثناء القيادة، والتي تتطلب تضافر الجهود الرسمية والخاصة كي نصل إلى النتيجة التي نطمح إليها والتي كرّس أشخاص حياتهم لها كي تكون طرقاتنا أكثر أماناً”.

وختم مؤكداً دعم “ألفا” الدائم لـ”كنّ هادي” وجهودها في هذا المجال.