IMLebanon

بان “يهز العصا”.. وروسيا تصدّ إيران في لبنان!

ban-ki-moon

أشارت الوكالة “المركزية” إلى أنّ على مسافة أيام من زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومعه رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم الى بيروت، تراقب اوساط سياسية باهتمام حركة ممثلة الامين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في الداخل والخارج التي شهدت زخماً ملحوظاً في الآونة الاخيرة ربطته الاوساط بإعداد العدة للزيارة التي سترفع خلالها لبان تقريراً مسهباً، يفنّد الوضع اللبناني وأزماته بمختلف اشكالها من نقطة العجز عن انتخاب رئيس جمهورية الى تفاصيل الازمات اليومية والصراعات السياسية المتحكمة بأصغر ملف داخلي.

وتقول الاوساط لـ”المركزية” انّ الزيارة في 23 الجاري، لا بدّ الا ان تحمل جديداً يدفع قدماً الجهود والمساعي المبذولة في اتجاه انجاز الاستحقاق الرئاسي لكونها تتزامن مع جملة معطيات بدأ يتبلور في ضوئها المشهد الاقليمي واتجاهات الرياح التي تلفح رئاسة لبنان، وفي شكل خاص التطورات السورية، والمفترض كما تركت تداعياتها السلبية في المرحلة الماضية، ان تنعكس ايجاباً اذا ما اكتمل عقد التسوية السياسية وكرّت سبحة الانفراجات، بحيث يتحرك المسار الرئاسي مع ارساء اللبنة الاولى في جدار الحل السوري.

وتضيف الأوساط أنّ عقبة الرأي السوري في الرئيس اللبناني وصولا الى وضع “فيتوات” على هذا المرشح أو ذاك لم تعد قائمة ولو بالحد الادنى، بيد انّ ايران ومن خلال حلفائها في لبنان وتحديدا “حزب الله” ورثت الدور السوري وأدخلت لبنان، بقرار من الجناح المتشدد الذي يمثله الحرس الثوري، في فراغ ناهز العامين لم تألفه الجمهورية اللبنانية. بيد ان هامش التحكم الايراني برئاسة لبنان ليس واسعا كفاية لاستمرار الامساك بهذه الورقة، ذلك ان روسيا التي دخلت مباشرة على الخط السوري وأبعدت طهران عن المسرح الميداني، كما تفيد المصادر، ستقتحم الملف الرئاسي بقوة حينما يصبح الظرف مناسباً وتتفرغ من بعض الملفات التي تحتل صدارة اهتماماتها راهناً، وتحل محل سوريا ليس من باب الوصاية بل على الارجح من زاوية أخذ بعض المصالح الاقليمية في الاعتبار لا سيما اسرائيل التي لا يمكن ان تقبل بوقوع لبنان تحت السطوة الايرانية وتضع يدها على حدود اسرائيل الجنوبية من خلال “حزب الله” والحرس الثوري. وتؤكد الاوساط انّ اسرائيل كانت ابلغت الى واشنطن وباريس وبعض العواصم ومنها موسكو التي عقدت معها صفقة لضمان أمنها تتيح لروسيا استخدام الاجواء السورية لحماية أمن تل ابيب وهو ما حصل اكثر من مرة.

وتعتبر الاوساط انّ زيارة بان يمكن ان تؤثر في الاستحقاق اولا لجهة تثبيت الاستقرار الامني والاقتصادي الذي يقلق المجتمع الدولي والواجب الحفاظ عليه الى حين نضوج الظرف المؤاتي لانتخاب رئيس، من خلال تقديم الدعم والمساعدات التي يحتاجها لبنان راهناً، وثانياً عبر “تحذير” المسؤولين والقيادات السياسية من مغبة الاستمرار في سياسة التعطيل التي قد تؤدي الى انهيار الدولة ونقل خلاصة مشاوراته الى الدول المهتمة بلبنان للبحث عن الوسيلة الانجع لازالة العقبات لا سيما الفاتيكان والولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وروسيا التي كثفت اخيراً حركة سفرائها في اتجاه بعض القيادات السياسية اللبنانية لحضّها على الاسراع في انتخاب رئيس والاضاءة على مكامن الخطر والخشية من انعكاسها على مصير الدولة والمؤسسات الدستورية وابلغتها مضمون تقرير دبلوماسي يفيد بأنّ هذه المؤسسات متجهة نحو التفكك والانحلال في مؤشر حسي الى انتهاء الدولة اللبنانية ككيان مستقل.