IMLebanon

“حزب الله” تحت مجهر الكونغرس!

usa-hezbollah

ذكرت الوكالة “المركزية” أنّه مع انتهاء اجازة الكونغرس الاميركي واستئناف نشاطه اليوم الثلاثاء، من المقرّر ان يضع مجدداً ملف “حزب الله” تحت مجهره، عشية صدور المراسيم التطبيقية لقانون تضييق الحصار عليه ماليا، أواخر نيسان الجاري. وفي السياق، سيعقد الكونغرس جلسات يستمع خلالها الى لجان المال والخارجية والامن، كما الى مسؤولين في وزارتي الخزانة والخارجية وفي وكالة الاستخبارات المركزية الـCIA، ليطلع منهم عن كثب على نشاطات “الحزب” والسبل الناجعة للتصدي لها، كجزء لا يتجزّأ من الحرب التي تخوضها واشنطن ضدّ الارهاب.

الا انّ الحرص الاميركي على تطويق “الحزب” وتقليص ارتدادات ممارساته التي لم تعد محصورة بلبنان بل تعدّته الى الساحات الاقليمية والعالمية أيضا والتي تراها واشنطن سلبيّة ومخلة بالامن، يقابله اهتمام أميركي لافت بالواقع اللبناني. فاسم لبنان سيرد أكثر من مرة في جلسات ستخصص لمناقشة الموازنة الاميركية وتحديدا في شقها المتعلق بالنفقات التي تخصص للشرق الاوسط، حيث تقول اوساط دبلوماسية لـ”المركزية” انّ جزءاً كبيراً منها سيذهب لدعم لبنان أمنياً من باب المضي في دعم الأجهزة الامنية وعلى رأسها المؤسسة العسكرية ومدها بالاسلحة والعتاد لمساعدتها في حربها ضدّ الارهاب، وإنسانيا حيث لا بدّ ان تلحظ الموازنة مبالغ تدعم لبنان في تحمل عبء النزوح السوري الثقيل الى أراضيه.

وتلتقي هذه المحطات المتوقعة في الكونغرس وفق الاوساط، مع سياسات واشنطن تجاه لبنان التي تقوم على الحرص على أمنه واستقراره وابقائه في منأى عن النيران المشتعلة في محيطه، كما على ضرورة انتظام الحياة السياسية فيه، الامر الذي يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية فيفعَّل دور المؤسسات الدستورية، علماً انّ ملء الشغور يجب ان يتم وفق المسؤولين الاميركيين بجهود ومبادرات لبنانية. وتدل هذه المواقف كلها، حسب الاوساط، الى انّ لبنان ليس منسياً من الاميركيين رغم انشغالهم بملفات ساخنة أخرى أهمها سوريا والعراق واليمن وسواها، لكنّهم يعتبرون انّ “على اللبنانيين ان يقفوا ليقف العالم معهم”.

وتشهد الايام القليلة المقبلة حراكاً لبنانياً لافتاً في واشنطن، فرئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة بدأ اليوم زيارة الى الولايات المتحدة تستمر حتى الخميس المقبل سيلتقي خلالها عدداً من المسؤولين يناقش معهم ملفات لبنان والمنطقة القرار كما الأميركي الصادر باجماع الكونغرس حول “حزب الله”. أما رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان والنائب ياسين جابر فالتقيا مجموعة البنك الدولي للشرق الاوسط في مركز البنك في واشنطن، وناقشا معها “تداعيات النزوح السوري الديموغرافية والاقتصادية على الدول المضيفة والمشاريع التي ينوي البنك الدولي تمويلها والتي تبلغ قيمتها في مرحلة اولى ما يقارب الـ4 مليارات دولار للمنطقة ولبنان. وفي الاسبوع المقبل، يزور وفد من جمعية المصارف الولايات المتحدة للمشاركة في مؤتمر البنك المركزي الفيدرالي الأميركي في نيويورك في 18 الجاري، الذي سيشكل فرصة تلتقي فيها الجمعية مسؤولين في الادارة الاميركية وتبحث معهم في القانون الاميركي للتضييق على “حزب الله” حيث سيؤكدون احترام المصارف اللبنانية للقوانين والمعايير والمعاهدات الدولية.