IMLebanon

هكذا سقط الرياضي أمام اللويزة… والخطيب للمرّة الأولى لم يسجّل أيّ نقطة

riyadi-louaize

 

 

تقرير خالد مجاعص

كم هي غريبة كرة السلّة اللبنانيّة… لا بل كم هي غريبة بطولة لبنان في هذا الموسم. فما شهدته البطولة بمباريات البلاي أوفس إلى اليوم أظهر بما لا شكّ فيه أنّ مباريات البلاي أوفس التي انطلقت لن يعرف أحد كيف ستنتهي… هذا في حال انتهت…

فالسلسلة المتفجّرة بين التضامن والحكمة كافية لوحدها بضرب البطولة بأكملها… وذلك واضح من منحى السيناريو الذي رسمته الأخطاء التحكيميّة غير المقبولة، وصولاً إلى مواجهات اللاعبين في الملعب وحتماً ردّات فعل الجمهور غير المبرّرة. والخلاصة بيانات تهجّم متبادلة والاتّحاد مطالب بقرارات أقلّها لن يعجب من الطرفين. كذلك أيضاً، فإنّ سلسلة المتّحد طرابلس وبيبلوس لا تبشّر بالخير والخوف على سلسلة الهوبس والهومنتمن.

وماذا بعد، فإنّ سلسلة الرياضي واللويزة وكأنّها تجري في عالم آخر. فبعد تقدّم الرياضي 2-0 في السلسلة التي تجمعهما، ها هو اللقاء الثالث بينهما في المنارة جاء بنتيجته ليفجّر أكبر المفاجآت مع فوز اللويزة بنتيجة 59-57.

فما هو مؤكّد أنّ فريق اللويزة تمكّن من خلق المفاجأة، إنّما ما هو مفاجئ، فهو أنّ من كان أسوأ في هذا اللقاء هو الذي خسر وليس من كان أفضل هو الذي فاز. نعم، فإنّ هذا اللقاء جاء باهتاً جدّاً، خصوصاً في جزئه الأوّل الذي انتهى بتقدّم الرياضي بنتيجة 29-26 ليكون فريق المنارة بطل لبنان، والذي يضمّ أفضل هدّافي البطولة لبنانيّاً وأجنبيّاً غير قادر في ظرف عشرين دقيقة سوى على تسجيل 14 سلّة.

وأبعد من ذلك بكثير، فإنّه للمرّة الأولى في تاريخ كرة السلّة اللبنانيّة، لم يتمكّن فادي الخطيب من تسجيل أي نقطة أي بقي رصيده خالٍ من النقاط، وهو لم يشارك سوى 8 دقائق في هذه المباراة. ومن هنا، يمكننا التساؤل ما هي الخطّة التكتيكيّة التي أراد في خلالها المدرّب سوبوديتش اعتمادها للفوز بهذه المباراة؟ كذلك، لماذا لم يتّكل على نجم البطولة فادي الخطيب لقيادته لحسمها؟ وأبعد بكثير من ذلك، هل هو معقول أن يسجّل لاعب وحيد في الرياضي أكثر من 11 نقطة في المباراة، وهو جامار يونغ (23 نقطة)، بينما جاءت نقاط فادي الخطيب صفر نقطة، وائل عرقجي صفر نقطة، علي محمود نقطة وحيدة، أمير سعود نقطتين وعلي حيدر أربع نقاط واسماعيل أحمد 5 نقاط؟

وبهذا، ومن دون أن نغوص في المباراة تقنيّاً، يكون اللويزة عرف كيف يسرق المباراة من المنارة البعيد جدّاً عن تركيزه على اللقاء، ويبقى السؤال كيف سيردّ فريق الرياضي وهل أنّ تلك الخسارة ستوقظ المارد من كبوته؟