IMLebanon

ثلاثية آب: “مكانك حاور”

lebanese-dialogue

 

 

 

يترقّب اللبنانيون ما ستؤول اليه الجلسات الحوارية الثلاث التي يُفتتح بها آب والتي من المتوقّع كما اشارت المعلومات ان يطرح فيها الرئيس نبيه بري “سلّة” تتضمّن حلاً شاملاً لرئاسة الجمهورية، الحكومة وقانون الانتخاب، تتبعها جولة جديدة من الحوار الثنائي بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” في 16 منه، لكن “مكانك حاور” كما بات معروفاً، وما بين “الحوارين” جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 8 آب التي تحمل الرقم 43 والتي ستلحق بسابقاتها لناحية عدم اكتمال النصاب.

اقليمياً ودولياً، الكل ينتظر تطورات معركة حلب التي ستخلط الاوراق في سوريا والاقليم، وستعدل موازين القوى وتفرض وقائع جديدة، اضافة الى لقاء “القمة” الذي سيجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيّب اردوغان في روسيا في 9 آب.

وبانتظار نتائج هذه المحطات علّها تفتح ثغرة في جدار الازمة، يشدد مصدر في “تيار المستقبل” عبر “المركزية” على اننا مستمرون بدعم ترشيح رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، خصوصاً بعد تصريحه الاخير اثر لقائه الرئيس نبيه بري في عين التينة وقوله انه مستمر بترشحه حتى لو بقي نائب واحد يؤيّده”، ويُشير الى ان “ابسط واسهل” طريق لانهاء الفراغ بالنزول الى مجلس النواب ما دام هناك مرشحان معلنان للرئاسة، و”صحتين على قلبو اللي بيربح مين ما كان يكون”، نحن لن نعطّل النصاب ولن نتذرّع بالميثاقية”، ويلفت الى ان “كرة التعطيل في ملعب “حزب الله” الذي يلتزم بقرار اقليمي من ايران بعدم الافراج عن الرئاسة الا مقابل ثمن اقليمي وثمن داخلي بتغيير النظام السياسي اللبناني ولو يُعلن في اكثر من مناسبة تمسّكه باتفاق الطائف، لكن الممارسة عكس ذلك”. ويوضّح ان “كل الضجيج” الاعلامي حول ان الرئيس الحريري سيوافق خلال اسابيع على دعم ترشيح رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون، جزء من حرب اعلامية، وتصريح النائب فرنجية امس من عين التينة افضل ردّ عليها”.

ويُذكّر المصدر باننا “استمرينا بدعم ترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع 30 جلسة انتخابية، وعندما ادركنا ان لا افق لهذا الترشيح ذهبنا في اتجاه خيار النائب فرنجية عسى وعلّ “حزب الله” ينزل الى المجلس، لكن للاسف من دون نتيجة، ونحن عملنا ما علينا تجاه اللبنانيين وتجاه بكركي التي حصرت الرئاسة بالزعماء الموارنة الاربعة”.

ويلفت المصدر الى ان “ما قاله وزير الداخلية نهاد المشنوق بأن هناك قراراً دولياً وجدياً وكبيراً وغير منظور بانتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية السنة”، قد يكون مبنياً على معطيات معيّنة، علماً انه جدد موقف “المستقبل” لناحية التمسّك بترشيح فرنجية”. وقلل المصدر من النتائج المتوخاة من جلسات آب الحوارية، فهي من حيث الشكل جيّدة وتُخفف الاحتقان في البلد، الا انها من حيث المضمون لن تخرج بشيء عملي”، مشبّهاً اياها بجلسات اللجان النيابية المشتركة، اذ ان كليهما لن يخرجا عن سياق الرتابة المُسيطرة على جلساتهما”.

وفي الشأن الاقليمي، وتحديداً الازمة السورية، يوضّح المصدر ان لا بوادر حلّ تلوح في الافق على رغم الحراك الدولي في اتّجاهها، فالمأساة السورية مستمرة”، اسفاً لاننا “ومنذ بدء الحرب السورية وبعض القوى السياسية في لبنان تربط القضايا الداخلية بتطورات معارك مدنها، كحلب اخيراً”.