IMLebanon

وسام الاستحقاق الإسباني لشقير هيرناندو: ملتزمون قضايا المتوسط

 

 

منح ملك إسبانيا فيليب السادس رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، وسام الاستحقاق المدني الاسباني برتبة فارس.

وقامت سفيرة اسبانيا ميلاغروس هيرناندو بتقليد شقير الوسام، في احتفال أقيم للمناسبة الأربعاء 15 آذار في فندق “فور سيزونز”، في حضور وزير الاتصالات جمال الجراح ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وحشد من الوزراء والنواب وأعضاء السك الديبلوماسي والقنصلي، ومديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان وفاعليات.

بداية قلدت هيرناندو شقير وسام الاستحقاق المدني الاسباني برتبة فارس، ثم ألقت كلمة قالت فيها: “أود أن أرحب بجميع الحضور وخصوصا بعائلة محمد شقير وأصدقائه المقربين. كما أود أن أرحب بوزير الاتصالات جمال الجراح ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وبجميع السفراء الحاضرين، والوزراء والنواب ومجلس بلدية بيروت ورؤساء المؤسسات الإقتصادية وجميع العاملين في الغرف اللبنانية”.

وأضافت: “أتشرف هذا المساء بتسليم محمد شقير وسام الاستحقاق المدني من رتبة ضابط، والذي منحه إياه جلالة ملك إسبانيا فيليب السادس. يعبر هذا الوسام عن تقديرنا وشكرنا لك، على عملك الدؤوب في سبيل تطوير العلاقات التجارية والإقتصادية بين لبنان وإسبانيا”.

وتابعت: “لا يخفى على أحد أن الوضع الإقتصادي في إسبانيا كان صعبا بعدما عانت السوق الداخلية أزمة حادة، ووحده التصدير ساعدنا كي لا يتأزم وضعنا الاقتصادي أكثر. وهنا أود أن أتقدم بالشكر للسيد محمد شقير، كرئيس غرفة بيروت وجبل لبنان ورئيس اتحاد غرف التجارة في لبنان لتعاونه مع إسبانيا في تلك الظروف الصعبة. كما أود أن أشكر جميع المستوردين اللبنانيين الذين وثقوا بإسبانيا”.

ولفت السفيرة الاسبانية الى ان “الوسام يسلط الضوء على دور شقير كرئيس لجمعية غرف التجارة والصناعة في المتوسط”. وقالت: “تعلمون جيدا مدى إلتزام إسبانيا قضايا المتوسط، خصوصا من خلال الجهود المبذولة لكي تصبح هذه البقعة الجغرافية مكانا للتكامل الاقتصادي. ولا شك في أن غرف التجارة لها دور بارز في هذا الإطار، ونحن نثمن كثيرا دورك”.

وتوجهت الى شقير: “عزيزي السيد شقير، رائد النجاح، كان في إمكانك الإهتمام بشؤونك الخاصة، لكنك قررت بأن العمل في سبيل تطور المجتمع مهم أيضا وهو ما تقدره إسبانيا كثيرا”.

والقى شقير كلمة قال فيها: “بداية أود أن أتوجه بالشكر الجزيل لدولة اسبانيا ملكا وحكومة وشعبا على تقديري بوسام الاستحقاق المدني برتبة فارس الذي منحني اياه جلالة ملك اسبانيا فيليب السادس. ان هذا الوسام الذي يعلق اليوم على صدري هو لجميع رجال الاعمال اللبنانيين، الذين جاهدوا وكافحوا ليحافظوا على سمعة واسم لبنان عاليا، في اي بقعة وجودوا فيها على هذه المعمورة”.

اضاف: “باسمكم جميعا اعبر عن اعتزازي بالعلاقة التي تربط لبنان بإسبانيا، خصوصا ان هذا البلد كان على الدوام الصديق المخلص للبنان، وهو لم يبخل يوما في دعمه لبلدنا على المستويات كافة”.

ولفت شقير الى انه “من خلال ترؤسي لاتحاد غرف المتوسط (اسكامي) ومقره برشلونة، كان لي الشرف ان أكون على احتكاك وتواصل مباشر مع المؤسسات الاقتصادية الإسبانية، وهذا ما جعلني المس مدى الاهتمام الشديد الذي يوليه هذا البلد بالقضايا التنموية في دول المتوسط”.

وقال: “ان ما بين اسبانيا ولبنان، اكثر من علاقة عادية بين بلدين، انما شراكة استراتيجية تتقاطع في المتوسط، فهما يقعان وجها لوجه في الطرفين المتقابلين على ضفتي المتوسط الشرقية والغربية، ويتشاطران الاهداف نفسها بالدفع في اتجاه متوسط مستقر ومزدهر والقلب الاقتصادي للعالم”.

أضاف: “لا يفوتني هنا الاشارة الى اننا اطلقنا منذ سنوات قليلة من برشلونة مشروع طريق الفينيقيين، الذي يربط دول المتوسط كوجهة سياحية موحدة، على أمل ان نطلق في المستقبل القريب مشاريع مماثلة تتلاقى حولها مصالح دول المتوسط وشعوبها”.

وختم بشكر “جميع الحضور الذي شاركني هذه المناسبة العزيزة على قلبي، كما اعود واجدد شكري لدولة اسبانيا ممثلة بسفيرتها الصديقة ميلاغروس هيرناندو، وأنني سأكون على الدوام على اتم الاستعداد لتقديم كل ما يخدم تقوية العلاقات بين بلدينا الصديقين”.