IMLebanon

محفوض: لبنان في خطر بسبب…

حذر رئيس حركة “التغيير” ايلي محفوض من ان “لبنان ووجودنا الحر في خطر”، عازيا ذلك الى “التراجع المخزي والمخيف لدى القادة او معظمهم، عن المواقف الكيانية والسيادية واتجاههم للتلهي بأمور السلطة والمكاسب والحصص”.

وإذ أبدى خشيته من “انقلاب كبير على الدستور، وان النظام اللبناني برمته بات في خطر نتيجة استقالة الطبقة السياسية من مسؤولياتها الكيانية والسيادية”، اشار الى ان “التطورات الداخلية بدلت كثيرا في المشهد السياسي، والقوى السيادية بمعظمها لا تزال على قناعاتها”، معتبرا ان “ما يعترينا اليوم، وما نمر به ظرفي وآني ولن يستمر، وإلا نكون كمن يحفر قبره بيديه ونكون ذاهبين نحو الانتحار”.

ولفت الى ان “مسألة البحث عن قانون الانتخاب تضييع للوقت، لأن البلبلة الحاصلة نتائجها، باتت محسومة، اي اننا ذاهبون إما الى التأجيل، او التمديد والخوف من ان نصل الى الفراغ”، مبديا خشيته مما وصفه ب”الكارثة الكبيرة، اي اعادة تكوين النظام اللبناني الجديد، على خلفية إعادة النظر في التركيبة اللبنانية، وبالتالي العودة الى نغمة العد، وذلك من خلال ارتفاع معدل النمو السكاني 13.16% عن انتخابات العام 2009”.

ودعم موقفه بالارقام الاتية: “نسبة الناخبين اللبنانيين بلغ حتى تاريخه ثلاثة ملايين وستمئة وخمسة وثمانين وسبعمئة وستة وثمانين ناخبا، في مقابل 3.257.230 ناخبا في آخر انتخابات عام 2009، اي بمعدل نمو بلغ 13.16 في المئة”.

وشرح كيفية التوزع الطائفي للناخبين، فأشار الى ان “مليون وثلاثمئة واربعة وعشرين وثلاثمئة وتسعين ناخبا مسيحيا، اي بمعدل (35.93) في المئة في مقابل مليونين وثلاثمئة وواحد واربعين وتسمعماية وسبعة عشر ناخبا مسلما اي بمعدل (63.54) في المئة، مما يعني عمليا ان معدل النمو عند المسيحيين بلغ خلال السنوات الثماني الماضية 4.33 في المئة في مقابل 19.06 في المئة لدى المسلمين”.

وأوضح ان “الهدف من عرض هذه الارقام، لأن البعض لا يفقه ماذا يرتكب بمواقفه، التي وإن استمرت على هذا المنوال، فهذا سيكون أخطر على المسيحيين، مما انزل بهم زمن الاحتلال السوري”.

وحذر من “اللعب بالموضوع الكياني والوجودي”، فقال: “حزب الله رمى لكم الشرك والجميع وقع فيه، فيا ايها الرفاق، اينما كانت مواقعكم ومواقفكم اليوم، ادعوكم ألا تتلهوا ببعض، ولا تنسوا ان معركتنا الأم معركة السلاح الخارج عن الشرعية”.

وعن الموقف الأخير للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اعتبر انه “اعاد الكنيسة الى حيث يجب ان تكون، الى موقعها الاستقلالي”، جازما باننا “من دون مظلة الكنيسة، لا يمكننا كقوى سيادية استعادة المبادرة”، مذكرا ب”دور الكنيسة في زمن البطريرك العظيم مار نصرالله بطرس صفير”.