افتتح المنتدى الإقتصادي للأعمال 2017 برعاية الرئيس سعد الحريري ممثلاً بالنائب بهية الحريري، فأكّد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أنّ المصرف المركزي جعل الليرة اللبنانية مستقرة وهذه الليرة ستبقى رمزاً للاستقرار والنمو الوطني.
وأضاف: “لقد واكب هذا المنتدى جميع الأزمات التي مرّ بها لبنان والمناطق الإقليمية وظلّ مثابراً. وساهم المنتدى بجعل لبنان مركزًا للمؤتمرات وفي العام 1993 كان لا يفوق الدخل الـ10 مليار دولار وأصبح يقارب الآن الـ55 مليار دولار”.
بدوره، ألقى وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري كلمة قال فيها إنّ الحكومة تدرك الصعوبة التي يعيشها لبنان اليوم وأهمها تراجع الإنتاجية والإنتاج والبطالة والفقر، لافتًا الى أنّ الأزمة السورية ألقت بثقلها على لبنان خصوصًا على البنى التحتية التي تعتبر أساسية لاستقطاب الاستثمارات إلى لبنان.
ودعا الى وضع استراتيجية تشرك القطاع الخاص وقانون شراكة بين الخاص والعام لتطوير البنى التحتية لا سيما المواصلات والكهرباء، مشدّدًا على ضرورة رفع حجم صادرات اللبنانية للحد من العجز التجاري وإيجاد أسواق جديدة، وتأمين بيئة أعمال مؤاتية تحفز النمو، إضافة الى تاقيام بالإصلاحات في سوق العمل لزيادة عدد العاملين.
وألقت الحريري كلمة راعي الإحتفال فقالت: “الحكومة خطت خطوات ثابتة في مشروع الغاز والنفط وأقرّت الموازنة. منطقتنا تشهد تحديات سياسية أمنية ما يؤثر على الاستثمار في لبنان، وكدول عربية يتطلب منا العمل في صف واحد ومساندة بعضنا البعض وتوحيد صفوفنا لمواجهة الفكر التكفيري”.
وتابعت: “محدودية قدرتنا على مواجهة أزمة النازحين جعلتنا نلجأ إلى المجتمع الدولي ونشكرهم ونشكر الدول العربية ونطالبهم بمزيد من الدعم. منطقتنا تواجه تحديات إقتصادية كبيرة أيضًا. لذا علينا البدء بالتحضير الجدي لمرحلة إعادة إعمار سوريا التي يجب أن تبدأ مع العودة المرتقبة للأمن والسلام إليها”.