IMLebanon

خسارة مدوية للمحافظين في بريطانيا ودعوات لإستقالة ماي

خسر حزب المحافظين بزعامة رئيسة الوزراء البريطانيّة تيريزا ماي الغالبية المطلقة في البرلمان في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت الخميس 8 حزيران، في بريطانيا، بحسب النتائج الرسمية الصادرة اليوم الجمعة 9 حزيران.

وكشفت النتائج شبه النهائية انّ المحافظين في الطليعة لكنّهم خسروا نحو 15 مقعداً، بينما فازت المعارضة العمالية بنحو ثلاثين مقعداً.

وخسرت ماي بذلك الرهان في الانتخابات التشريعيّة البريطانيّة. فهي كانت تأمل بالحصول على “تفويض واضح” من اجل التفاوض حول خروج بلادها من الاتحاد الاوروبي، لكنّها خسرت الغالبيّة المطلقة التي كانت تتمتّع بها في البرلمان.

وأعلنت ماي أنّ حزبها المحافظ سيضمن “استقرار” البلاد رغم خسارته الغالبية المطلقة في البرلمان، لكنّ زعيم حزب العمال دعاها الى الاستقالة.

وقالت ماي بُعيد إعادة انتخابها في دائرة مايدنهيد، إنّ “البلاد في حاجة إلى فترة من الاستقرار، ومهما تكن النتائج سيؤكد الحزب المحافظ انّنا يمكننا تأدية واجبنا وتأمين الاستقرار”.

لكنّ زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين دعا ماي الى الاستقالة بعد التراجع الذي سجله حزبها في الانتخابات التشريعية.

وقال كوربين متوجهاً الى ناخبيه: “لقد خسرت ماي مقاعد عائدة الى المحافظين، وخسرت الدعم والثقة. هذا كاف من أجل أن ترحل وتفسح المجال لحكومة تمثل حقاً البريطانيين”.

وحصل المحافظون على 314 مقعداً مقابل 330 في البرلمان المنتهية ولايته، فيما فاز حزب العمال بزعامة كوربن بـ37 مقعداً ما يرفع عدد مقاعده الى 266 مقعداً، بحسب استطلاعات نشرها مركز ايبسوس موري بعد اغلاق صناديق الاقتراع.

ومع خسارة المحافظين الغالبية سيكون امامهم خيار يتمثل اما بتشكيل حكومة اقلية او تشكيل ائتلاف مع حزب واحد او عدد من الاحزاب الاخرى. وفي الحالتين فإنّ المفاوضات ستستمر اسابيع عدة ما قد يوجه ضربة قاسية الى روزنامة خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.