لفت رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل إلى أنّ المعارضة الفعّالة داخل مجلس النواب وخارجه خلقت ارباكاً، وللمرة الاولى يشعر الشعب اللبناني انّ هناك املاً بالمستقبل، معتبراً انّ هناك خطراً جدياً لتحول لبنان الى دولة محكومة من كارتل مستعد لاستعمال القوة والسلطة لقمع ايّ رأي مخالف لها.
الجميّل، وخلال مؤتمر صحافي في بيت “الكتائب” المركزي في الصيفي، أشار الى أنّ التهديد بالشكاوى وبرفع حصانة النواب وعدم قدرة السلطة على تحمل رأيّ المعارضة داخل مجلس النواب، فيه نوع من الهستيريا ويدل على فقدان للاعصاب، وقال: نحن نحذر من ان تتحول الدولة الى دولة بوليسية ونضع الامر برسم القائمين على الدولة، والسلطة تعتبر انّها تريد ادارة البلد بالغرف المغلقة وانّ المؤسسات مجرد خيار.
وإعتبر أنّ آخر محطة لمنطق الخروج عن المؤسسات هو اجتماع يوم غد الخميس في قصر بعبدا، مضيفاً: يبدو انّ رئيس الجمهورية يرى فشل الحكومة ويحاول البحث عن طريقة لحل المشكلة، وهو يستدعي الاوصياء لمعالجة مشاكل الحكومة. واذا كنت مكان الوزراء الذين لم يتم دعوتهم الى اجتماع الغد لتفعيل العمل الوزاري فأنا استقيل لانّ في ذلك اقرار من قبل الرئيس على فشلهم.
وتابع الجميّل: الذي يدفع اللبنانيين الى اليأس ليس وجود فريق يراقب عمل الحكومة، بل ان يتحول لبنان الى ديكتاتورية وان يُحكم من دون معارضة.. لو استمعتم الى المعارضة لما كان الاهالي يعيشون في ظل الروائح ولما ارتكبت مجزرة بيئية بحق لبنان وشعبه. ولولا المعارضة لكانت صفقة البواخر قد تمّت.
وأوضح أنّ المعارضة وضعت ملاحظات دقيقة بشأن قانون الانتخاب الا انّ مجلس النواب صوّت ضدّ الاصلاحات كالكوتا النسائية، وقال: نحن أمام مرحلة جديدة في لبنان وهناك جو تغييري رافض.. الجميع اعترض على التمديد لكن عدتم جميعاً وصوّتم عليه، وختم: كنا نتمنى أن يلعب رئيس الجمهورية الدور الجامع ويعالج الاعوجاج الحاصل، لكنّه اتخذ خياراً غير ذلك.