IMLebanon

التحالف الثابت حتى الان: التيار وحزب الله والمستقبل؟

لفت مصدر مطلع لصحيفة “الديار” الى ما حصل في جلسة الموازنة، ملاحظا ان التيار الوطني الحر وتيار المستقبل حافظا على الانسجام بينهما الى حد التعاون والتنسيق في مناقشة بنود مشروعها والتصويت عليها، لا بل ان الرئيس سعد الحريري كان واضحاً في الاشادة بالتوافق ومسيرته منذ انتخاب الرئيس ميشال عون.

واضاف المصدر انه في محور آخر، بدا الخلاف صريحا بين التيار و«القوات اللبنانية» التي تمحور خطابها تحت قبة البرلمان حول انتقادات مباشرة لموقف رئيس التيار الوزير جبران باسيل الاخير من المصالحة في الجبل، وللتعيينات والتشكيلات الديبلوماسية والقضائية التي كانت فيها حصّة الاسد للعونيين، بالاضافة الى اختيارها الامتناع عن التصويت لمصلحة الموازنة بسبب معارضتها للبند التوافقي حول قطع الحساب لاسباب دستورية كما عبر نوابها.

وهذا الخلاف القواتي – العوني الذي ظهر سابقاً ايضا من خلال عدم التعاون والتنسيق بين الطرفين حول الترشيحات الانتخابية، يعزز الاعتقاد بان التحالف الانتخابي بينهما دونه صعوبات، وان تحقيق الحدّ الادنى منه هو في غير المتناول حتى الآن.

وفي السؤال عن مصير تحالفهما، تتجنب مصادر الطرفين الكلام عن هذا الموضوع. وتقول انه من المبكر الحديث عن التحالفات لدى كل طرف من الاطراف السياسية وان كل شيء هو في اوانه.

لكن مصدراً نيابياً في التيار الوطني الحرّ يضيف ان التحالف الثابت حتى الان لنا هو مع حزب الله وتيار المستقبل، اما الاطراف الاخرى فالامور مرهونة بأوقاتها.

وعلى محور آخر، يبرز ايضاً التحالف الثابت بين الثنائي الشيعي حركة «امل» وحزب الله، لكن لكل طرف منهما توجهه تجاه التحالف مع بعض القوى. لذلك يقول مصدر مطلع ان رسم التحالفات في بعض المناطق قد يكون متحرراً.

ويضيف ان الاجتماع الثلاثي الاخير بين الرئيسين بري والحريري والنائب جنبلاط يؤشر الى معالم تحالف انتخابي في الدوائر المشتركة، مع العلم ان آلية ترجمة هذا التحالف تحتاج الى تفاصيل اخرى لا يمكن ان تتبلور او تنجز قبل بداية العام الجديد.