IMLebanon

الحريري يحضر في عيد الاستقلال!

ذكرت “المركزية” ان في وقت بدأ الجيش التحضيرات العملانية للعرض العسكري التقليدي لمناسبة عيد الاستقلال والذي يفترض ان يكون مميزا هذا العام بعد انتصار الجيش على الارهاب وطرده من جرود عرسال، لا يزال طيف الازمة السياسية القائمة منذ استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري يخيّم على الواقع الداخلي في البلد. وفي وقت ابلغت مصادر مطلعة “المركزية” ان الحريري سيشارك شخصيا في احتفال العرض العسكري، اذا لم يستجد طارئ يحول دون العودة، ويجلس على الكرسي المخصص له الى جانب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يلقي عشية العيد كلمة تتناول الأوضاع على وقع أزمة الاستقالة، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري على المنصة الرسمية، افادت انه حتى لو قدم استقالته حسب الاصول الى رئيس الجمهورية، فسيتم تكليفه تصريف الاعمال حتى تشكيل حكومة جديدة، وفي هذه الحال سيكون على الكرسي المخصص له في حال اعادة تكليفه او في حال تكليف غيره حيث شهد لبنان وضعية مماثلة سابقا، بحيث جلس الرئيسان المكلف تشكيل الحكومة والمكلف تصريف الاعمال الى جانب رئيس الجمهورية. وهو ما حدث خلال العام الماضي، حيث جلس رئيس حكومة تصريف الأعمال آنذاك تمام سلام إلى جانب الحريري الذي كان مكلفا تشكيل أولى حكومات العهد.

الا ان مصادر سياسية اخرى ترى ان الجيش الذي هو في جهوزية واستنفار غير معلن من اجل ضبط الوضع الامني خصوصا في الظروف الراهنة وبعد استقالة الرئيس الحريري، قد يصرف النظر عن العرض العسكري التقليدي اذا استجد طارئ سياسي خصوصاً ان وحداته المختلفة تشارك فيه بأسلحتها وعتادها، ويستعيض عنه بعرض عسكري رمزي في وزارة الدفاع اختصارا للوحدات المشاركة لأن وحدات الجيش منتشرة في غالبية المناطق وكذلك على الحدود خصوصا الشرقية.

وترى المصادر ان الامور رهن اوقاتها وان الساعات المقبلة تحدد مسار الوضع على هذا الصعيد، لافتة الى ان اهم من العرض العسكري، الدور الوطني الذي يلعبه الجيش وهو محط تقدير جميع اللبنانيين والتفافهم حوله وهذا ما تجسد في اكثر من محطة امنية كبيرة منذ احداث الضنية ونهر البارد وصولا الى عرسال.

November 17, 2017 05:49 PM