IMLebanon

مأكولات صحّية قد تضرّ صحّتكم ورشاقتكم

كتبت سينتيا عوّاد في “الجمهورية”:

تهانينا لكم إذا كنتم تحرصون على تناول مأكولات صحّية، وفي المقابل تتفادون تلك التي تكون فارغة من أي قيمة غذائية. لكن هل فكّرتم يوماً في أنّ أطعمة معيّنة صنّفها الخبراء بالـ”جيّدة” قد تُلحق الأذى بعافيتكم ورشاقتكم؟أشارت اختصاصية التغذية عبير أبو رجيلي لـ”الجمهورية” إلى أنّ “الأطعمة التي اعتُبرت مفيدة للصحّة منذ القِدم قد لا تكون كذلك فعليّاً. ويرجع السبب الأساسي إلى أنّ بعض الشركات المُنتجة لهذه المأكولات يُضيف في كثير من الأحيان مكوّنات معيّنة لتحسين المذاق وجعل المظهر يبدو أكثر جاذبية، غير أنّ هذا الإجراء يقضي حتماً على إيجابياتها ويجعلها سيّئة تماماً كالأصناف المعروفة بأضرارها”.

وعرضت المواد الغذائية المعنيّة بهذا الموضوع:

الغرانولا

يحصل العديد من الأشخاص على كميات كبيرة منه باعتباره سناكاً صحّياً، لكنهم لا يعلمون أنّ بعض أنواعه يحتوي نسبة سكر عالية جداً قد تتخطّى تلك الموجودة في عبوة الصودا! ناهيك عن احتمال إضافة السكر الأسمر والعسل وشراب الأرزّ الأسمر كتحلية مُضافة، ما يرفع جرعة السكر.

المطلوب إذاً قراءة المُلصق الغذائي بحَذر قبل شراء الغرانولا، والانتباه إلى أنّ بعض المنتجات قد يحتوي 25 غ من السكر في ربع كوب من الغرانولا. يُستحسن اختيار النوع المدوّن عليه قليل السكر بدلاً من المُحلّى بالسكر.

ألواح البروتينات

يمكن الحصول عليها كسناك خلال اليوم أو بعد ممارسة الرياضة، لكن لا بدّ أولاً من الاطّلاع على المُلصق الغذائي بما أنّ بعض الأصناف قد يحتوي سكراً مُضافاً ويكون غنيّاً بالسعرات الحرارية التي قد تتراوح بين 300 إلى 400 كالوري، فتكون أشبه بالوجبة الرئيسية.

مزيج المكسرات والفاكهة المجفّفة

متاجر عديدة تقوم بخَلطه أيضاً مع السكاكر والشوكولا، وعندها لا يمكن اعتباره خياراً جيداً. الصنف الصحّي هو الذي يكون مؤلّفاً فقط من مكسّرات نيئة غير مملّحة وكمية قليلة من الفاكهة المجفّفة. من جهة أخرى، لا بدّ من الانتباه إلى حجم الحصّة التي يجب ألّا تتخطّى كف اليد تفادياً للسعرات الحرارية المرتفعة.

الفشار

تُعتبر هذه الحبوب الصغيرة صحّية، شرط التأكد من تناولها بسُبل سليمة. أمّا في حال اختيار الفشار بالتشيدر أو الكراميل أو أي نكهة أخرى، فعندها يفقد قيمته نتيجة إضافة إليه السكر والملح والدهون وتحوّله إلى قنبلة من الكالوريهات. على سبيل المِثال، إنّ فشار التشيدر قد يحتوي 13 غ من الدهون، أي ما يوازي 20 في المئة من مجموع الدهون المسموح بتناولها خلال اليوم.

أمّا الفشار المُخصّص للمايكرويف فهو بدوره غير محبّذ، ليس فقط لغناه بالدهون ومواد أخرى مضرّة، إنما أيضاً لأنّ الدراسات بيّنت أنّ الأكياس المُستخدمة قد تولّد مخاطر صحّية عديدة. الأفضل إذاً تحضير الفشار في المنزل على الهواء، والاكتفاء بِرشّ عليه كمية ضئيلة من الملح.

الـSmoothies

الأنواع المتوافرة في الأسواق تتألّف من مكوّنات عديدة، كالدهون والسكر، وبنسبة عالية تجعلها غنيّة بالسعرات الحرارية التي تؤدي بدورها إلى زيادة الوزن. يُستحسن عدم اختيارها مع عصير الفاكهة، إنما تفضيل حليب الصويا غير المُحلّى أو الشوفان غير المُحلّى، جنباً إلى الخضار، وكمية قليلة من الفاكهة والدهون الصحّية.

الرايس كايك

المشكلة تقع عند الإفراط في الكمية المستهلكة واختيار النوعية السيّئة. أصناف عديدة، خصوصاً تلك التي تكون منكّهة بمواد معيّنة كالشوكولا أو الخلّ والملح، يُضاف إليها السكر والدهون لترتفع بذلك وحداتها الحرارية وتتراوح بين 40 إلى 70 كالوري للحصّة الواحدة.

يُنصح بعدم تناول حصص كبيرة منها لأنّ مجموعها قد يسبب زيادة الوزن، وبالانتباه إلى شراء الصنف العادي وإضافة إليه ملعقة صغيرة من الحمّص مع الخضار أو ملعقة صغيرة من زبدة الفول السوداني، لتعزيز قيمته الغذائية.

تشيبس الخضار

وجود كلمة “خضار” لا يؤكّد أنّ المنتج صحّي كلّياً. لا بدّ من لفت الانتباه إلى أنّ بعض الأصناف يحتوي نسبة عالية من الملح والدهون، كما أنه لا يكون مؤلّفاً من الخضار بحدّ ذاتها إنما بمسحوقها، الأمر الذي يمنع الإفادة من أي منفعة غذائية.

لخيار صحّي وسليم أكثر، يمكن تحضيرها في المنزل أو قراءة المُلصق لاختيار المنتج الأفضل. كذلك يمكن استبدالها بالكرفس مع الحمّص للحصول على مذاق مُقرمش، أو إضافة قليل من الملح البحري إلى الجزر في حال الشهيّة الشديدة على هذه النكهة.

السكاكر اللزجة (Gummy Bears)

قد يُدوّن على أصناف عديدة بأنها صحّية، الأمر الذي يدفع بالعديد من الأشخاص إلى تناولها كسناك بدلاً من الفاكهة. إلّا أنها في الواقع تحتوي السكر، وشراب الذرة، ومواد حافظة، وملوّنات صناعية. لذلك يجب اللجوء إلى الفاكهة الطبيعية بكميات معتدلة لأنها تزوّد الجسم بالفيتامينات والألياف التي يحتاج إليها، بعكس هذه السكاكر الفارغة من المغذيات.

وختاماً، دعت أبو رجيلي إلى “الحذر قدر المُستطاع واختيار ما هو أصحّ، والانتباه إلى أنّ أصنافاً غذائية عديدة تكون بطبيعتها صحّية، لكنّ تناولها بطرق خاطئة وشراء الأنواع المصنّعة بطريقة سيّئة قد يجعلانها مضرّة تماماً ومسؤولة عن زيادة الوزن”.