IMLebanon

خريطة توزيع القواعد العسكرية الاجنبية في سوريا

خلافا للقرار الروسي الذي اعلنه امس الرئيس فلاديمير بوتين من قاعدة حميميم العسكرية حيث اعطى الامر ببدء سحب جزء من قوات بلاده الموجودة في سوريا، اكد البيت الأبيض أن واشنطن لا تنوي سحب قواتها من سوريا، على رغم قرار موسكو، فيما اوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، إيريك باهون، أن قرار الرئيس الروسي لن يؤثر على أعمال وأولويات الولايات المتحدة في سوريا، علما ان عديد القوات الاميركية هناك، بحسب ما يؤكد البنتاغون، يبلغ 1720 عسكريا، لا تبدو الولايات المتحدة في صدد سحبهم بل تخطط للحفاظ على وجودها العسكري حتى بعد هزيمة تنظيم “داعش”.

وتكشف مصادر عسكرية غربية لـ”المركزية” ان لواشنطن 12 قاعدة موزعة داخل الاراضي السورية على النحو الاتي: قاعدة “رميلان” قرب الحدود السورية العراقية، قاعدة المبروكة، خراب عشق، عين عيسى، مطار روياريا، تل بيدر، تل ابيض، الطبقة، التنف، القنيطرة، درعا وطرطوس. وتتوزع هذه القواعد على مناطق دعم استراتيجي لـ “قوات سوريا الديمقراطية” و”الجيش السوري الحر” المتمثّل بالفصائل المقاتلة على جبهات بادية الشام، وأبرزها “جيش أسود الشرقية” و”قوات الشهيد أحمد العبدو” وفصائل أخرى. وتشير الى ان قاعدة رميلان في محافظة الحسكة مخصصة لاستقبال طائرات الشحن فيما خصصت قاعدة خراب عشق الجوية لهبوط المروحيات العسكرية . ولضمان امن هذه القواعد تقول المصادر ان واشنطن تزنرها بما تسميه “الاراضي المحظورة”، وتضم القواعد العشر الباقية عسكريين مهمتهم تنسيق عمليات القصف الجوي والمدفعي وضباطا وجنودا مكلفين تدريب الكوادر العسكرية الكردية وآخرين يخططون للعمليات ووحدات عسكرية تشارك في اعمال قتالية . وتلفت الى ان القواعد المشار اليها مجهّزة بمعدات عسكرية وبطاريات مدفعية ومنظومات لراجمات صواريخ وعربات مصفّحة ومدرعات .

ويتبين من خريطة توزيع القواعد العسكرية الاميركية انها تقع بمجملها على الحدود السورية -التركية والسورية – العراقية، لا سيما في منطقة البادية السورية، التي تُعرف بـ “سوريا غير المفيدة” كونها تبتعد عن المناطق السورية التي تحتوي على الممرّات الاستراتيجية وعن وسط البلاد والساحل والمناطق الزراعية المثمرة.

وفي البادية أيضاً، ثمّة قاعدة بريطانية يتيمة تتبع لـ “للمملكة المتحدة” أنشأتها في أيار من عام 2016، عند نقطة التقاء حدود سوريا مع كل من العراق والأردن، ومن مهامها تدريب وتسليح قوات تابعة لفصائل سورية معارضة، لتمكينها من إنهاء وجود تنظيم “داعش” في جنوبي شرقي سوريا.

في المقابل، تتمركز القواعد الروسية في الجزء الغربي من سوريا المعروف وابرزها القاعدة العسكرية في طرطوس، وقاعدة “حميميم” في ريف اللاذقية، التي يقع عليها ثقل إدارة الحرب من جانب النظام، ويُضاف إليها “مطار حماة العسكري” ، القريب من تركيا، الكلية البحرية في جبلة، مطار المزة العسكري في دمشق، مطار الشعيرات، قاعدة تدمر، قاعدة مطار جندريس، مطار الضبعة العسكري. وقد ابلغ الرئيس بوتين نظيره السوري ان روسيا بعد مغادرة قواتها ستبقي على قاعدتي حميميم وطرطوس فقط.

ولايران قواعدها في سوريا ايضا، اذ تمتلك قاعدة “مطار دمشق الدولي”، المعروفة باسم “الغرفة الزجاجية” وهي غرفة عمليات في محيط المطار قرب مدينة الغزلانية، يتخذ منها “الحرس الثوري الإيراني” مركزاً لعملياته في العاصمة ولاستقبال المقاتلين الأجانب، وقاعدة ثانية في منطقة “جبل عزّان” في ريف حلب الجنوبي، وتضاف إليها قاعدة “القنيطرة”. وليس بعيدا من القواعد الايرانية ثمة قواعد لحزب الله تنتشر في القصير والزبداني وجبل القلمون جنوب سرغايا.

أما بالنسبة للقواعد التركية، فإن الثابت هو وجود قاعدة عسكرية في منطقة جبل الشيخ عقيل التي أعلنت عنها تركيا بشكلٍ رسمي، وسط الحديث عن قاعدة أخرى في بلدة الراعي في ريف حلب أيضاً، وتحديداً ضمن المناطق التي سيطرت عليها المعارضة السورية بدعمٍ تركي وهي ما تُعرف بـ “مناطق درع الفرات”.