IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

ل”معركة” حجر زاوية مشروع المقاومة وواسطة عقدها. لنسوتها وزيتها المغلي وقبضات رجالها. لمصنع الشهداء على مساحة الصراع مع الصهاينة، ولأول عملية إعطابٍ لدبابة الميركافا في الدير مدموغة ب”صنع في معركة”. لأيقونة الشهادة الثلاثية الأبعاد وأخواتها. لسعدها وخليلها وحيدرها وأشقائهم الشهداء.

هذه ترنيمة النصر، والصدر، يتردد صداها بنباهة في كل أرجاء جبل عامل ولبنان، أن إنتصرنا يا نصف الجنوب، والنصف الباقي يكمل المسير، على درب ذات الشوكة، وما بدلوا تبديلا.

اليوم، وكما في كل يوم، كانت حركة “أمل” على الموعد تحيي ذكرى تفجير حسينية “معركة” والقادة الشهداء باحتفال حاشد، وتؤكد أن التهديد الإسرائيلي بات منتهي الصلاحية، وأن الوساطات وأفكار التسويات على حساب ثروة لبنان النفطية مرفوضة، مرفوضة.

العدو الإسرائيلي الذي أرعبته “معركة” وشقيقاتها ما يزال هو هو، تسكنه الهواجس والخوف على المصير والوجود. من هنا تأتي المناورات الضخمة التي يجريها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالاشتراك مع نظيره الأميركي، اعتبارا من اليوم، لمحاكاة هجوم كبير على الكيان الإسرائيلي من لبنان وغزة وسوريا.

فهل هذه المناورات تندرج في سياق المخاوف الإسرائيلية، أم في إطار التحضير لمغامرات عسكرية؟.

المناورات في إسرائيل، توازيها معارك حقيقية في سوريا، ولا سيما في الغوطة الشرقية حيث حقق الجيش مكاسب ميدانية مهمة، رغم كل الضغوطات والتهديدات العربية والغربية لدمشق ومن خلفها موسكو.

محليا، ينتظر اللبنانيون عودة الرئيس سعد الحريري من الرياض التي غادرها اليوم، متسائلين عما إذا كان قد حصل على تفهم سعودي لأجندته السياسية المتَّسمة بالتهدئة في الداخل.

عودة الحريري ستأتي في عز الموسم الانتخابي، إذ تنتهي مهلة تقديم طلبات الترشح منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء، وسط توقعات بارتفاع عدد المرشحين عند انتهاء هذه المهلة، إلى خمسمئة يدرون على الخزينة أربعة مليارات ليرة.