IMLebanon

على الزوجة واجبات… في سفر زوجها

كتبت ماري الأشقر في صحيفة “الجمهورية”:

معظم الآباء والأمهات يعملون حالياً، وفي أحيان كثيرة يكون عمل الزوج خارج بلاده، وبالتالي هو مسافر معظم الوقت. فماذا تفعل الزوجة؟… هناك عدّة طرق لتخفيف حدّة هذه المشكلة.

إنّ أوّلَ نتيجةٍ لسفر الزوج هي زيادةُ أعباء الزوجة لأنّ مسؤوليات زوجها تجاه المنزل والأطفال ستُضاف إلى مسؤولياتها الأصلية. كذلك عند رجوع الزوج فإنه يتوقّع أن يجد منزله وعائلته في أفضل حال مثلما تركهما، في الوقت الذي تكون فيه الأحوال تغيّرت بالفعل.

للتواصل أولويّة

بعد عودته، قد يجد الزوج أنّ الطريقة التي تُدير بها العائلة شؤونها غير مناسبة وليست على هواه، أو طريقة تصرّف الأطفال أو أسلوب حديثهم غير ما كان يتمنّى أن يكون. ولكي يشعر الزوج المسافر بالراحة عندما يعود، لا بدّ أن يكون على علاقة وعلم بكل ما يحدث في غيابه، وذلك عن طريق المراسلة أو الاتّصال الخلوي أثناء السفر. وقبل أن يغادر الزوج بيته يجب أن يخبر زوجته بجميع واجباتها الإضافية، وقد تشمل دفع بعض الفواتير، وتنظيم ميزانية الأسرة…

كأم، من المهم أن تجعلي الأطفال يحسّون دائماً أنّ أباهم معهم وذلك بكثرة الحديث عنه وعمّا كانوا سيقولونه له لو كان معهم، والألعاب التي كانوا سيلعبونها معه، خصوصاً أنّ بالنسبة للأطفال يُعتبر الأسبوع مدّة طويلة والشهر كأنه دهر.

ويجب أن تستمرّ العائلة بالاحتفال بجميع المناسبات والأعياد الدينية مثل أعياد الميلاد وغيرها كما كانت قبل سَفَر الزوج، فإنّ ذلك يخفّف من حدّة غيابه عن الأسرة. وعندما يستحيل الاتّصال بين الزوجين سواءٌ الهاتفي أو الخلوي من الممكن أن تدوّنَ الأسرة على سجلٍّ يومي الأنشطة التي تقوم بها حتّى يستطيع عند عودته معرفة كل ما فعلته الأسرة طيلة مدّة غيابه.

ويجب أن تتأكّدي من أنّ زوجَكِ المسافر يتذكّر كلّ طفل على حدة في كلامه وأثناء الحديث الهاتفي، علماً أنه ليس ضرورياً أن يتذكّر كلّ طفل في كلّ مرة يحدّثكم بها. وإذا غاب الأب عن المنزل فترة طويلة يجب أن يتذكّر كلَّ طفل بهدية أيضاً ولو كانت صغيرة، لأنّ الهدايا تُشعر الأطفال بأنّ والدَهم ما زال يتذكّرهم ويحبّهم.