IMLebanon

نصرالله يطلب “الحماية السياسية” قبل “المواجهة”!

شنّ الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله هجوماً عنيفاً على “تيار المستقبل” و”القوات اللبنانية”، متهماً إياهما بأنهما كانا من داعمي الجماعات الارهابية التي كانت تأخذ الحدود الشرقية مقراً لها.

وقال خلال مهرجان انتخابي في عين بورضاي، خصص للانتخابات النيابية في بعلبك الهرمل وزحلة: “دائرة بعلبك الهرمل فرضت علينا معركة منذ اليوم الأول. هذه المنطقة عانت الحرمان منذ تأسيس دولة لبنان الكبير عام 1920 ولم تكن مشكلة البقاع فقط بل مشكلة البقاع والشمال والجنوب، وخلال آخر 7 سنوات ورغم الانشغال بالحرب ضد التكفيريين قدمنا الكثير من الخدمات”.

وأضاف: “قبلنا بالقانون الانتخابي الحالي لانه حتى ولو كان يفوّت علينا مقعدا او أكثر في بعلبك الهرمل الا انه يتيح الفرصة أمام أصدقائنا وامام الكثير من الناس أن يتمثلوا، لذلك لا يجوز في الإنتخابات وغيرها اللجوء إلى شد العصب الطائفي أو المذهبي أو التحريض من أجل مكسب سياسي أو مقعد نيابي. أول ما يجب التأكيد عليه هو الحفاظ على التنوع الطائفي خصوصاً في منطقة بعلبك الهرمل، واذا فاز احد من خارج لائحة الأمل والوفاء في بعلبك الهرمل فهذا من مقتضيات التنوع”.

نصرالله اعتبر ان اللائحة الثانية في بعلبك الهرمل المدعومة من تيار المستقبل والقوات اللبنانية تدعمها السعودية اقليميا. وسأل: “من العام 1992 إلى الـ2018 رئيس الحكومة ووزير المالية والوزارات الخدماتية كانت مع تيار المستقبل فماذا قدموا لزحلة وبعلبك – الهرمل وماذا قدموا لأهل المنطقة؟ وماذا قدموا لأهل السنة في الهرمل ولسنّة بعلبك ولسنة البقاع الأوسط، غير الوعود وغير الخطاب الطائفي؟ واليوم عدنا إلى خطاب الوصاية السورية. وطالما هناك خوف من الوصاية السورية، فهذا يعني انكم سلمتم بأن النظام السوري باق ومشروع أميركا والسعودية ودول الخليج في سوريا سقط، وبالتالي اهل البقاع واقتصادهم وحدوهم ومصلحتهم في هذا الخط السياسي وفي هذا المحور السياسي.

اللائحة الثانية يدعمها المستقبل المسؤول عن حرمانكم وعن منع وصول الخدمات اليكم. فمن تنتخبون في 6 ايار، من كان في خدمتكم قدر المستطاع، ام الذي ادار لكم ظهره، وتخلى عنكم؟ العقل والمنطق والاخلاص ماذا يقول؟

وأضاف: “الأمن الاجتماعي هو هم مشترك لكل الناس في المنطقة. حاولوا تحميل حزب الله مسؤولية الأمن الاجتماعي في بعلبك الهرمل والبقاع. لكن مسؤولية الأمن الاجتماعي مسؤولية الدولة ولا يجوز ان نقبل من احد ان يحمل مسؤولية الأمن الاجتماعي لحزب الله او حركة امل او الحزب القومي او اي حزب يشارك اليوم في لائحتنا. سعينا وطالبنا ونحن أكثر من عملنا لتصعد القوى الأمنية والجيش الى البقاع.  من يحمّل حزب الله وحركة أمل مسؤولية الأمن الاجتماعي فهو يتآمر على اهل المنطقة وعلى عشائر المنطقة ولا يريد لها أمانا بل يريد لها ان تتصارع وتتقاتل. مضيفا: “لوائحنا هي الأقدر التي تضغط على الدولة للتحمل مسؤولياتها تجاه منطقتنا.

نصرالله اعتبر أنه على مدى 7 سنوات كان البقاع مهددا كل قراه ومدنه، كل مسلميه ومسيحييه. ولبنان كان مهددا لأن سوريا كانت مهددة والتهديد وصل إلى الحدود الشرقية، والجماعات الارهابية هناك كانت تريد الدخول الى القرى والبلدات لتقيم لها قواعد فكانت تريد الزحف الى بيروت. الدولة تخلت عن البقاع في الموضوع الأمني في مواجهة التكفيريين لـ7 سنوات، الجيش كان موجودا، لكن لم يكن هناك قرار لدى الجيش لضرب الجماعات الارهابية لسبب ان بعض القوى السياسية في لبنان كانت على صلة بالجماعات الارهابية التي تهدد اهل البقاع وكانت تغطيهم اعلاميا واقتصاديا واعني تيار المستقبل والقوات اللبنانية.

وتوجه لأهل زحلة وبعلبك الهرمل، فقال: “يوم 6 ايار، لمن ستصوتون؟ لمن دافع معكم؟ لمن قدم الدم والولد وفلذات الأكباد للدفاع عن اعراضكم او لمن منع الجيش للدفاع عنكم او لمن تآمر مع الجماعات المسلحة لاسقاط بلداتكم؟ وأضاف: “هذه هي الهوية السياسية للائحة الثانية، هي تعبر من خلال “تيار المستقبل” و”القوات اللبنانية” عن الجهات السياسية التي وقفت إلى جانب الجماعات المسلحة الارهابية التي كانت تريد اجتياح البقاع ولبنان. فخير من يمثلكم في الدولة هي لائحتنا في بعلبك الهرمل وزحلة.

وقال: “اهل البقاع هم اهل المقاومة، وشركاء في المقاومة. ومن بعلبك تأسس حزب الله”، متوجها لأهل زحلة وبعلبك الهرمل: دماء ابنائكم يجب ان تحموها باصواتكم. المقاومة وسلاحها بحاجة إلى حماية سياسية وهذه الحماية تؤمنها أصواتكم لأن هناك تآمرا دوليا وإقليميا عليها، وولي العهد السعودي حاضر لدفع مليارات الدولارات لتحريض اسرائيل على الحرب. لذلك، ما زلنا بحاجة للمعادلة الذهبية والماسية الجيش والشعب والمقاومة.

نصرالله، اشار الى ان اللائحة الثانية التي تمثل المستقبل والقوات تعتبر سلاح المقاومة غير شرعي ويريدون نزع سلاح المقاومة، معلنا ان زعيم بعلبك الهرمل هو خط المقاومة هو الشهداء وخط الشهداء، فلا تفتحوا الباب من أجل مقعد نيابي أو مكسب سياسي.

وقال: “في 6 ايار نتيجة بعلبك الهرمل وزحلة مرهونة بكثافة وقوة حضوركم رجالا ونساء يوم 6 ايار يوم الاعلان عن وفائكم وعن بيعتكم المجددة لدماء شهدائكم ولمقاومتكم التي صنعتم بها الانتصار”.