IMLebanon

ألمانيا في مونديال 2018: “قوة ضاربة” تطمح لكتابة التاريخ!

تقرير IMLebanon – الحلقة الاولى من سلسلة طويلة عن منتخبات المونديال

بعد صيام دام 24 عاماً، نجح المنتخب الالماني في تحقيق لقبه الرابع في كأس العالم عام 2014، والذي جاء بطعم خاص كونه حصل في عقر دار البرازيل الغريم التاريخي للالمان وامام الارجنتين بقيادة ليو ميسي في المواجهة النهائية. أخيراً، حصل الالمان على نجمتهم الرابعة التي ظلّت تؤرقهم طوال سنوات بعيدة، خصوصاً بعد فوز الإيطاليين بلقبهم الرابع في العام 2006.

في مونديال 2018، لا تبدو ألمانيا أقل حظوظاً بالظفر في اللقب، ولو أنّ التاريخ لا يرجّح فوز المنتخب نفسه باللقب لمرتين متتاليتين (فعلتها البرازيل سابقا عامي 1958 و1962 وإيطاليا عامي 1934 و1938). فهل يكسر المانشافت ما لم يحصل منذ 58 عاماً؟

نقاط إيجابية

يملك منتخب ألمانيا إحدى اقوى التشكيلات في كأس العالم 2018، من بينهم 7 لاعبين مؤكدين (بإنتظار التشكيلة النهائية) سبق ان أحرزوا معه لقب البطولة في نسختها الاخيرة وهم مانويل نوير، مادس هاميلز، سامي خضيرة، جيروم بواتينغ، توماس مولر، طوني كروس، ومسعود أوزيل. هؤلاء اللاعبون يشكلون مدماك الفريق، يضاف اليها عامل آخر مهم جداً هو وجود المدرب يواكيم لوف على رأس المنتخب منذ 12 عاماً، ما يعزّز من إنسجام الفريق وجهوزيته التكتيكية والفنية والمعنوية. أمر آخر بارز في المنتخب الالماني هو بروز كوكبة من النجوم الشبان، على رأسهم المهاجم تيمو فيرنر المتوقع ان يقود الخط الهجومي، إضافة الى لاعبين في مختلف المراكز كجوناس هيكتور وجوشوا كيميتش وغوريتسكا ودراكسلر وليروي ساني وزوله وروديغر وليون غوريتسكا  وغيرهم. كما قد يعود الى تشكيلة المانشافت لاعبا الخبرة ماريو غوميز وماركو رويس اللذان غابا عن المونديال الاخير.

يعتبر المنتخب الالماني صاحب اكبر مروحة من اللاعبين بين جميع المنتخبات المشاركة في كأس العالم، وقد أثبت ذلك بشكل واضح بعد فوزه بكأس القارات رغم مشاركته بتشكيلة  شابة جداً اكدّت إمتلاك الكرة الالمانية قوة ضاربة لا يُستهان بها. وقد لمع في هذه البطولة تيمو فيرنر (3 اهداف وتمريرتان حاسمتان)، وجوليان دراكسلر (4 اهداف) وغيرهما.

يُسجّل ايضاً للمنتخب الالماني وجود افضل الحراس في صفوفه من مانويل نوير الى مارك أندريه تير-شتيغن.

نقاط غير ثابتة

لا يمكن التحدث عن نقاط سلبية كثيرة في المنتخب الالماني، لكن من النقاط التي تحتاج الى المراقبة هي “تغيير الجلد”، إذ شهد المنتخب الالماني بعد مونديال 2014 سلسلة إعتزالات ولعلّ أبرزها للقائد فيليب لام والقائد الثاني باستيان شفانيستايغر والهدّاف التاريخي ميروسلاف كلوزه. صحيح انّ هناك نجوم جدد شقّوا طريقهم، لكن مما لا شك فيه انّ اللاعبين الثلاثة شكلّوا نقطة محورية في تشكيلة المانشافت طوال سنوات لن يكون سهلاً سدّها.

إذ إنّ نقص الخبرة لدى بعض اللاعبين في البطولات الكبرى سيكون محلّ إختبار، مع الإشارة الى انّ هذا الامر ينطبق على العديد من المنتخبات البارزة الاخرى، في ظل مشاركة العديد من النجوم في المونديال الحالي للمرة الاولى.

حلم الثنائية المتتالية ممكن

يمكن القول انّ المنتخب الالماني يملك حظوظا كبيرة في ان يكون ثالث منتخب عبر التاريخ يفوز باللقب لمرتين متتاليتين. صحيح انّه سيواجه ضغطاً كبيرا كونه حامل اللقب، لكنه يملك تشكيلة موهوبة للغاية. وقع المنتخب الالماني في مجموعة مناسبة ومؤاتية كي يحكم قبضته عليها، لكنها غير سهلة ولا يمكن الإستخفاف بأي من منتخباتها، وتحديداً المكسيك العنيدة والسويد، كما ضمّت المجموعة كوريا الجنوبية.