IMLebanon

لاستهلاك مزيد من الأطعمة البحرية

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:

بفضل قلّة سعراتها الحرارية والدهون المشبّعة غير الصحّية، صُنِّفت ثمار البحر من بين الأطعمة الرئيسية لتحسين صحّتكم. فإذا كنتم تتساءلون عن نوع الطعام الذي ستتناولونه على الغداء أو العشاء، لا تتردّدوا في اختيار السمك المفضّل لكم متى أمكنكم ذلك، مع الحرص على شَويه بدل قَليه لتحقيق أقصى فائدة من خصائصه الذهبية.

عندما تزداد شهيّتكم على السمك، يمكنكم التلذّذ به بِلا أدنى قلق لأنكم ستحصلون على طعام ممتاز جداً لصحّتكم ويملك فوائد لا مثيل لها، أبرزها:

خسارة الوزن
إستهلاك ثمار البحر بانتظام كجزء من الغذاء الصحّي يساعدكم على خسارة الوزن بفضل قلّة سعراتها الحرارية. على سبيل المثال، تحتوي شريحة من ستايك التونة نحو 185 كالوري وفي الوقت ذاته تؤمّن 41 غ من البروتينات المهمّة جداً لتوفير الشبع. أمّا الكمية ذاتها من الأنتركوت فتزوّدكم بنحو 342 كالوري وفقط 35 غ من البروتينات.

وجدت دراسة نُشرت في «European Journal of Clinical Nutrition» أنّ السمك الأبيض المطبوخ على البخار، كالهلبوت، إحتلّ المراتب الأولى في لائحة المأكولات الأكثر قدرة على توفير الشبع الجيّد. ويعتقد الباحثون أنّ السبب قد يرجع إلى غِنى هذا النوع من ثمار البحر بالبروتينات وقدرته على التأثير في هورمون «Serotonin» المسؤول جزئياً عن إشارات الجوع.

تعزيز القلب
تُعتبر المأكولات البحرية، خصوصاً السمك الدهني كالسلمون والتونة، من أهمّ مصادر الأحماض الدهنية الأساسية الأوميغا 3 التي تدعم صحّة القلب. وبما أنّ الجسم لا ينتج بمفرده كميات كافية من «EPA» و»DHA» اللذين يُعتبران من أهمّ أشكال الأوميغا 3، من المهمّ توفيرهما عن طريق الأكل أو تناول مكملاتهما الغذائية. والحصول على حصتين من السمك الغنيّ بالأوميغا 3 أسبوعياً أو مكمّل غذائي يساعدكم على بلوغ هذا الهدف.

التأثير إيجابياً في الرؤية
تلعب «DHA» و«EPA» دوراً أساسياً في صحّة العينين. أعلى تركيز للـ»DHA» في الجسم موجود تحديداً في شبكية العين، ما يسمح لكم بالرؤية في مختلف حالات الإضاءة، كإجبار العينين على التكيّف فوراً عند الانتقال من الظلام إلى النور. فضلاً عن أنّ الأوميغا 3 قد تحمي العينين مع التقدّم في العمر. بيّنت الدراسات أنّ الأشخاص الذين يستهلكون جرعات جيّدة من الأوميغا 3 يتمتعون ببصَر أفضل على رغم تقدمهم في العمر.

رفع معدل الذكاء
إنّ تناول السمك بانتظام يساعد على نمو أدمغة الأطفال وتطويرها، وقد يساهم أيضاً في تعزيز معدل الذكاء. أظهر بحث أجرته «FDA» أنّ النساء في سنّ الإنجاب اللواتي يستهلكن 2 أو 3 حصص من السمك أسبوعياً يساعدن على زيادة معدل ذكاء أطفالهنّ بنحو 2,6 نقطة. لكن لسوء الحظّ فإنّ غالبية الحوامل والمرضعات لا يحصلن على كمية ثمار البحر الموصى بها، والسبب يرجع جزئياً إلى الخوف من محتوى الزئبق. صحيح أنّ الـ»FDA» تدعو النساء إلى تفادي السمك الغنيّ بالزئبق، كالقرش والمكاريل الملك وأبو سيف، لكن توجد أنواع أخرى آمنة كالسلمون والتونة والقد.

تأمين جرعة عالية من البروتينات
الحصول على جرعة كافية من البروتينات أساسي لضمان سلامة عملية الأيض، واستقرار مستويات السكر في الدم، وارتفاع الطاقة. والخبر الجيّد أنّ ثمار البحر غنيّة بالبروتينات. في الواقع، إنه مصدر للبروتينات الكاملة، أي إنه يحتوي كل الأحماض الأمينية الأساسية التي تساعد على بناء الأنسجة وإصلاحها. وبما أنّ هذه الأطعمة تملك أنسجة ضامة أقلّ من اللحوم الحمراء أو الدواجن، فإنه يسهل هضمها أكثر.

الوقوف في وجه الكآبة
توصّلت دراسات عدة إلى أنّ الأشخاص الذين يتناولون كمية أكبر من السمك يكونون أقلّ عرضة للكآبة. وفي حين أنه من غير المعلوم ما إذا كان سبب ذلك يرجع إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون الكآبة يملكون مستويات أقلّ من الأوميغا 3 أو لأنهم لا يستهلكون كميات كافية من الأوميغا 3، غير أنّ تناول بعض الحصص من السمك أسبوعياً لن يضرّكم بالتأكيد! من جهة أخرى، تحتوي أنواع عدة من السمك، كالرخويات وبلح البحر والكراب، على الفيتامين B12 الذي يبدو أنه يساعد بدوره على الحماية ضدّ الخرف والكآبة.

تقوية المناعة
أهمّية الفيتامين D لا تقتصر فقط على صحّة العظام، إنما يبدو أنها تُطاول أيضاً الحماية من نزلات البرد. إلى جانب التعرّض لأشعة الشمس، يُعتبر السمك الدهنيّ مصدراً جيداً للفيتامين D. لذلك تلذّذوا بأطباق السَلمون والتونة والسردين متى أمكنكم ذلك.