IMLebanon

الراعي: لعدم إهمال الأكثرية الباقية من خارج الأحزاب في الحكومة

أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أننا في كل يوم “ننتظر ولادة الحكومة الجديدة، وهي مع الأسف مازالت تتعثر”، مشيرا إلى أن “الشعب لا يريدها مؤلفة من أشخاص عاديين، لتعبئة الحصص، وتقاسم المصالح، وإرضاء الزعامات، بل يريدها الشعب والدول الصديقة الداعمة للبنان والمشاركة في مؤتمرات روما وباريس CEDRE وبروكسيل، حكومة مؤلفة من وزراء يتحلون بالكفاءة التكنوقراطية والمعرفة وروح الرسالة والتجرد والأخلاقية والتفاني.”

وأضاف الراعي خلال القداس في بكركي لمناسبة تخريج طلاب دورة التنشئة الروحية والانسانية لمسؤولي شبيبة الأبرشيات والحركات الرسولية أنه “إذا كان لا بد من تمثيل للأحزاب والأحجام، فليكن على هذا المقياس”، معتبراً أنه “يجب عدم إهمال الأكثرية الباقية من خارج الأحزاب والأحجام النيابية، وفي صفوفها شخصيات وطنية رفيعة، يجب أن تكون جزءا أساسيا في الحكومة العتيدة.”

ورأى أنه “إذا كان لا بد من ألوان سياسية، فاللون المفضل هو لون الوطن، دولة وشعبا ومؤسسات.”

وألقى الضوء على التحديات الكبيرة التي تنتظر الحكومة الكفوءة المنتظرة، وهي: “أولا: إجراء الإصلاحات في الهيكليات والقطاعات التي فصلها بالتحديد البيان الختامي لمؤتمر باريس CEDRE الذي انعقد في 6 نيسان الماضي، بغية النهوض الاقتصادي بكل قطاعاته”، “ثانياً: الوضع التجاري الذي ينذر بإقفال ما بين 20 و25 % من المؤسسات التجارية بسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة، كما نبهت جمعية تجار بيروت منذ ثلاثة أيام. وبينت كل الأسباب ورسمت خريطة النهوض.”

وتابع: “ثالثاً: أزمة التعليم الخاص من جراء القانون 46/ 2017، الذي أوجد أهالي التلامذة في اللا قدرة على تحمل أية زيادة في الأقساط المدرسية، وعددا من المعلمين والمعلمات والموظفين في حالة الصرف من المدارس الخاصة بسبب تناقص عدد طلابها، وإقفال البعض منها تدريجيا. فتكون البلاد أمام أزمة تربوية واجتماعية كبيرة، إذا لم تتحمل الدولة جزءا من رواتب المعلمين بحكم تلازم التشريع والتمويل، ولكون المدرسة الخاصة ذات منفعة عامة كالمدرسة الرسمية.”

وأردف: “رابعاً: قضية النازحين السوريين التي تقتضي سياسة عامة موحدة في المبادئ والإجراءات والتدابير مع الدول المعنية من أجل عودتهم إلى وطنهم واستعادة كرامتهم وجميع حقوقهم المدنية فيه. فيجب إخراج هذه الأزمة، التي باتت تشكل أزمة لبنانية على كل صعيد، من أي معطى سياسي أو مذهبي، وحصرها في جوهرها، وهو المعطى الوطني اللبناني”.

ولفت إلى “الأزمة السكنية التي تفاقمت من جراء توقف قروض الإسكان من جهة، وغلاء أسعار الشقق السكنية من جهة أخرى، وغياب أي خطة إسكانية من قبل الدولة. فإنا نبارك تحرك “جمعية دعم الشباب اللبناني” ونؤكد مطالبها التي عبرت عنها أمس في اعتصامها في ساحة رياض الصلح ببيروت، وقد تضامن معها عدد من النواب، وفي رسالة رسمية موجهة إلى نواب الأمة. ونحمل النائبين الحاضرين معنا كل هذه القضايا، وانتما نائبان ممتلئان من الاستعداد الكامل للنهوض بلبنان واسماع صوت الشعب في الندوة البرلمانية. فليبارك الله عملكما وعمل كل زملائكم”.